مقدمة : لماذا هذا الموضوع؟
في لقاءات تدارس حول “المنهاج النبوي” أسأل إخواني هذا السؤال الصعب الذي أرقني سنين عددا :
“ما العلاقة بين السنة النبوية والمنهاج النبوي؟”
فيكون الجواب في الغالب أن السنة ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول وفعل وتقرير وأن المنهاج آلة وطريقة لتنزيلها اعتبارا للواقع والظروف الحالية..
فأجيب -مكان من درس الفقه ولا علم له بعد بمشروع الفقه المنهاجي- بأن استنباط الأحكام لإنزالها لواقع العصر موجود في الفقه والاجتهاد والفتيا التي تتغير -بخصوص نفس المسألة- بتغير المكان والزمان..
فما جديد المنهاج النبوي..؟
ولأن المسألة مهمة جدا.. ولأن وقت التدارس لا يسعف لاستيفاء الموضوع حقه.. قررت تفصيل جوابي في هذه السلسلة عساه ينفع أحدا أو يبعث -وهو الأهم- على طرح أسئلة أخرى تفيد في استجلاء خصائص “المنهاج النبوي” وتميزه وتفرده عما سبقه من فقه واجتهاد طيلة قرون..
والله الموفق.. لا إله إلا هو..
تحذير: ما سأكتبه نتيجة فهم شخصي فقط.. فأعينوني بما أفاض الله عليكم به من علم.. وقوموني إن أخطأت.. فالدين النصيحة..
حي على القيام !
