دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 11: الرسول أم الغورو‎
مقالات

‎الحلقة 11: الرسول أم الغورو‎

هشام شرنوبي
آخر تحديث أكتوبر 15, 2025 5:20 م
هشام شرنوبي
10 Views
5 دقيقة للقراءة
شارك
5 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة زمن الكتب البرتقالية (11 من 12)

بداعي الإنفتاح قد يستدرج الإنسان إلى ما يحدث ٱنشراح القلب وطمأنينة مغرية، لكنها أبعد ما تكون من السلوك والقرب من الله.

أول ما يستوجب الحذر تلك الطرق التي قد ندعى إليها لسلوك أقصر السبل المؤدية إلى الراحة والتخلص من كل المشوشات. لم يكن يوما ما غاية الدين بلوغ مرتبة الزين “zen attitude”، وإن حصل ذلك فليس المبتغى ولا الغاية. الطمأنينة بذكر الله وسط ضوضاء وغبار الجهاد أسمى المقمات. مقامات الصحابة رضوان الله عليهم.

يدعونا الكوش أو الغورو إلى تقنيات لتوجيه النفس نحو فك رقبتها من الشواغل لتبلغ الصفاء الذي يرجوه كل إنسان. و”ٱجتهد” بعضهم ليجعل من هدف هذه العملية ذكر الله بنشوة وإحساس جميل، فإن تكرار الذكر ودوامه ممل قاتل حسب زعم الذاكر المستعجل. هكذا “أبدع” -من الإبداع والبدعة- من أقحم في الدين ما ليس منه مستندا ل “الحكمة ضالة المؤمن…” و”الغاية تبرر الوسيلة”.

لم يبعث الله خاتم الأنبياء إلا لمهمة الهداية، وٱتباعه فرض والبعد عنه وعن ورثته من بعده سم قاتل. بل إن التوجه القلبي الكلي لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي الوسيلة العظمى التي لا سبيل غيرها للفوز بالله. فما لجأ من جفت ينابيع الدين في قلبه لأساليب ملتوية مغرية إلا لضياع تلك الشعلة المنيرة للقلوب. شعلة حافظ عليها سادتنا الصوفية عبر القرون الأربعة عشرة وتداولوها فيما بينهم بعيدا عن فتنة الحكم وآن أوان عودتها للعامة كي تغيث القلوب من قبضة خواء روحي مهما ٱستقامت أشكال العبادات وأجسامها.

ألم ينبه الحبيب صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم حين جعلوا موضوع مذاكرتهم رسل الله عليهم السلام أنه سيد ولد آدم ولا فخر إشارة إلى محورية شخصه الكريم والتعلق به وثنيهم عن نهج غير ما علمهم وإن كانت مما سبق من التعاليم والكتب.

ٱنشغال العبد وٱستعجاله بما ومتى يفتح الله له يمكن أن يدفعه لمغريات هذا العصر المتلونة المتلبسة بلباس السلم والمحبة والتسامح.

يلخص الإمام عبد السلام ياسين في هذه الفقرة من كتاب الإحسان ما كان يشغل الصحابة وكيف طوي عنهم ما يحدث بداخلهم وكيف :

“وأعلى السلوك وأكملُه وأقربُه وأحبّهُ وأطيبه سلوك كبار الصحابة رضي الله عنهم الذين نشأوا ورشدوا في حجر خير البرية صلى الله عليه وسلم، إمام الأنبياء، وأب الأولياء. كبار الصحابة هم سادة الأولياء وأئمتهم. فضلوا الكل بالصحبة المباشرة لأكرم مخلوق على الله. وفضلوهم بالجهاد، شغلتهم نُصرة الله ورسوله عن تَملِّي بَهاء الأنوار الكونية، وعن تذوق التجليات الربانية. شغلتهم الاستماتة في سبيل الله في ميادين الجلاد عن ما يحدثه الله عز وجل في قلوبهم وأسرارهم من إنشاء معنوي روحي. شغلتهم الدعوة والهجرة والنصرة وتدبير أمر الأمة عن الاهتمام بالتحولات الباطنية فيهم، زواها الله عنهم، ودبَّرها لهم تدبير الوكيل. كانوا لله فكان الله لهم. ولا تظنَّنَّ أن سكوتهم عما لَهَجَ به من بعدَهم قصورٌ، بل هم في القمة، نالوا ما ناله القوم رضي الله عنهم، وزادوا، وزادوا.”.

ورتب الإمام رحمه الله شعب الإيمان ترتيبا يعيد لحمة الدين لما كانت عليه قبل فتنة الحكم ويدعو السالك إلى ربه ليذكر الله كثيرا بعد ولوج صحبة ربانية في جماعة منظمة. جماعة تصبر وتصابر وترابط وتجاهد فيجتمع بذلك أمر المؤمنين فرادى وجماعة.

الصوفية والفقه والسياسة والحديث….كل ذلك مسميات طارئة على ما كان يعيشه الصحابة مجتمعا غير منفصل عن بعضه البعض، فلما ٱنعزلت روح الدين عن جسمه تدهورت أحوال المسلمين وأصبح يتمسك كل منهم بجزء منه. هكذا نفهم ما يترتب عن هذا الوضع حين يسلك بعضنا طريقا غير ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم كالذي نسي أن النهر الذي تعكر صفاء مياهه بكل أنواع الأوساخ فٱبتعد عن النهر يبحث عما يروي عطشه فلم ينتبه أن الإبتعاد عن مجرى المياه يمكن أن يودي بحياته وأن النجاة تكمن في الرجوع إلى النبع حيث يسقى العطشى وتقضى الحاجات العظمى.

فالطريق يقتضي صبرا وثباتا مع صحبة الصالحين الذاكرين وتوجها قلبيا دون ٱلتفات إلى أن يكرمك الله بما لم يكن في الحسبان. بما يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء.

المقالة السابقة ‎الحلقة 10: الطريق الواحد‎ المقالة التالية ‎الحلقة 12: الرهان الخاسر‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلمهشام شرنوبي
ماجستير في تخصصات الإدارة والمالية، يتمتع بخبرة مهنية في مجال الاستشارة وإدارة المشاريع. يشغل حالياً منصب مستشار مستقل في مجالات التخطيط المالي والتطوير المؤسسي. شارك في عدة مبادرات تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الكفاءة التشغيلية في قطاعات مختلفة. من مواليد جهة الدار البيضاء – سطات.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: نحلة الغالب‎
  • 2 ‎الحلقة 2 : سراب الهند : لا معنى للوجود هناك‎
  • 3 ‎الحلقة 3: ذكر كوكا-كولا‎
  • 4 ‎الحلقة 4: أم المصائب : الدين أم غيابه‎
  • 5 ‎الحلقة 5: الفرقان بين الانفتاح والاستدراج‎
  • 6 ‎الحلقة 6: الشرك في كتب ويين داير‎
  • 7 ‎الحلقة 7: بين الدعوة والإستكانة لتجليات الظلام‎
  • 8 ‎الحلقة 8: اليوغا والسجود لآلهة الشمس‎
  • 9 ‎الحلقة 9: من ظواهر الاستدراج‎
  • 10 ‎الحلقة 10: الطريق الواحد‎
  • 11 ‎الحلقة 11: الرسول أم الغورو‎
  • 12 ‎الحلقة 12: الرهان الخاسر‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?