عندما قررنا الكتابة عن الجذور الشرقية الهند-صينية ل “كذبة القرن” : “التنمية الذاتية”.. كنا نود استخلاص أكبر عدد من المسلمين (الذين لا يتعمقون في فهم هذه البيئة الشركية الوثنية ولا في استغلال الغرب -المناوئ للإسلام عموما- لكل مذهب يُعوِّم الدين إما بنفي الألوهية أو بمساواة المذاهب والهرطقات المختلقة بالدين الصحيح وجعله والفلسفات الوضعية على صعيد واحد..) من بين أيدي “الكوروهات” gurus الذين يدعون إلى أنفسهم أو إلى ٱلهة مخلوقة من طرف الانسان.. بوسائل لا تتعدى “اليوغا” (وهي صلاة وثنية يحسبها عامّة الناس رياضة..).. والموسيقى.. والسفسطة الكلامية.. والكسل.. والتأمل في لا شيء.. أو في الأعضاء الداخلية للجسد.!
وكل هؤلاء “المسيلمات” الذين لا يدعون إلى الله ينتهي بهم المطاف -وأتباعهم- إلى انحرافات خطيرة جدا سنتطرق إليها في حلقات قادمة..
ما يهمّنا هنا أن نذكر بأن الدعوات الكاذبة -وإن أبهر أصحابها باسلوبهم الضحوك المتسامح ظاهرا.. لا فعليا- لا مستقبل لها..
فإن دعوات المتنبئين لا تثمر بعكس دعوات الأنبياء..
وهذا ما تبينه دراسة اكبر معاهد الاحصائيات في العالم.. المعهد الامريكي PEW Research Center التي خلصت إلى أن الإسلام أسرع الدعوات انتشارا في العالم (٪73+ من سنة2010 إلى 2050 في حين تسير الديانات الآسيوية ببطء أو تتراجع برغم التزايد السكاني في تلك المناطق):
فالمستقبل لدين الله لا لمعتقدات الهندوسية (٪34+) والبوذية (٪0.3-) التي تضم أولاها ملايين الأصنام والثانية التي لا تعترف بالٱلهة.. جعلت من رجل (سيدارتا كوتاما الذي لقب ب”بوذا” أي اليقظ) صنما يعبد..
يقول التقرير : “إن المسلمين هم الطائفة الوحيدة المرشحة للتزايد بوتيرة تفوق النمو الديموغرافي العالمي”..
(Muslims are the only major religious group projected to increase faster than the world’s population as a whole)
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ } (التوبة 33)
الله مظهر دينه برغم تخلف المسلمين حاليا..
الله تعالى -سبحانه- من يؤكد هذا..
ومن بين هذه الأعداد الهائلة المتزايدة بسرعة يخرج دائما بإذن الله جند لله في كل مكان يعيدون للدين وهجه وعزته
“للإسلام مستقبل الأيام”.. (1)
فلا تراهنو على الحصان الخطإ. !
ولنبشر !
_______________________
(1) الإمام المجدد عبد السلام ياسين – الإسلام غدا
