دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 14: نور الدّاعية المورَّث بالصّحبة‎
مقالات

‎الحلقة 14: نور الدّاعية المورَّث بالصّحبة‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 13, 2025 1:41 ص
مصطفى شقرون
18 Views
5 دقيقة للقراءة
شارك
5 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة الدعوة غاية الخلق (14 من 23)

الدّعوة نور وطاقة ينبعثان من الدّاعي.. لا كلمات فقط..

فمن أين يستمدّهما ؟

نتحدث اليوم عن شرط أساسي للدّعوة –وفي الدّعوة- إلى الله.. ألا وهو الصّحبة الممتدّة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبر سلسلة من الأفراد والجماعات عبر الأجيال والقرون..

ولقد تأبى الأنانيّة أن يأخذَ الرّجلُ نورَ العلم النبويِّ عن بَشَرٍ يراه مثلَه.. رأيَ العين.. مع أن اتّباع “الوليّ المرشد” عنصر آكدُ في الهداية كما جاء في سورة الكهف.. ﴿..مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا﴾١ . وكانت تربية سيّدنا موسى على عين ربّه، فلم تترك لنفسه حظّا من الأنانية يمنعه من أن يهاجر للبحث عن صحبة وليٍّ لله وأن يقول له في تواضع وتقدير وانفتاحٍ أمام ما لا يَعلمُه: ﴿هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا﴾٢ . فإنّه “لا تُغلب الأنانية إلا بهداية ولا هدايةَ إلا من الله، فمن لم يكن له وليّ مرشدٌ فهو عرضةٌ للضلال”٣ .

وعلى كثرة ما كتب عن الإسلام، لا تكاد تجدُ تركيزاً على نقطة البدء في حركة الإسلام الأولى، ألا وهي لقاء الإنسان بنور الهداية في شخص حامل الهداية..

شخصا كان أو جمعاً ٤ ..

(فعززنا بثالث).. (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى).. أربعة رجال -على الأقل- في نفس الوقت.. جماعة..

جماعة تصحب -ويصحبها- الناس لتدعوهم إلى الله..

نقطة البدء في حركة الإسلام الأولى إذا هي لقاء الإنسان بنور الهداية في شخص حاملي الهداية..

و “يبدو الأمر وكأن مفكري الإسلام نَسُوا هذه الظاهرة التي فتنت مُعاصري الرّسول الكريم، ظاهرةِ الاهتداء المفاجئ والتحوّل الغريب الذي يطرأ على المرء بمجرّد اتِّصاله بحامل الرّسالة الإلهية. فقال الناس ‘ساحر’، وحُقَّ لهم أن يلتمسوا وجه الشبه لما لا يعرفونه بما يعرفونه”٥ .

هذه الطّاقة تَكمُن في شخص الدّاعي إلى الله بإذنه الذي أُنزل معه نورٌ.. النّورُ الذي أوتي به الصحابةُ الإيمانَ قبل القرآن..

هذه الطّاقةُ-النّورُ، هي المحرّك الأول للإسلام، وهي نفسُها التي تُعيد إلى الإسلام حيويّتَه كلّما برز إلى النّاس وارثٌ أو وُرّاثٌ للنبوّة من جملة «العلماء ورثة الأنبياء».. وهذه الطاقة هي مناط هذه الوراثة النبوية..

روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل: “إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر”.

وليس “العالم” الوارث هنا القارئ أو الحافظ لعلوم الشريعة وكتب السلف.. إنما “العلم” (بصيغة المفرد المعرف) جمع للمعرفة بالله -وهو العلم الأسمى- ثم العلم بشرعه ثم العلوم الكونية من فيزياء ورياضيات وفلك وغيرها..

وكلُّ حركات الإسلام المثمرة بدأت بصحبة رجلٍ قام يدعو إلى الله بصدق واتّبَعه المؤمنون.. فاتّبعهم بدورهم مؤمنون.. فنصرهم الله.. كما نصر الصّحابة من قبلهم.. وكما نصر من رأى من صحب أو صاحب من صاحب أصحاب رسول الله (كما روى البخايّ في الحديث الذي سنورده).. وكما سينصرنا إن سِرنا على منهاجهم رضي الله عنهم، إن شاء الله ربّ العالمين..

فقد روى الشيخان -واللفظ لمسلم- عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يأتي على الناس زمان يغزو فئام (جماعة) من الناس. فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله صلى عليه وسلم؟ فيقولون: نعم! فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس، فيقال لهم: فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم! فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم! فيفتح لهم”.

وبلفظ البخاري نقرأ الحديث على هذا النّحو: “يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقولون فيكم من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم يأتي على الناس زمان فيغزو فئام من الناس فيقال هل فيكم من صاحب من صاحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون نعم فيفتح لهم”٦

اللهم اللهم اللهم افتح لنا..

_________________

١ سورة الكهف – من الآية 17

٢ سورة الكهف – من الآية 66

٣ “الإسلام غدا” – عبد السلام ياسين – ص 51

٤ “المنهاج النّبوي: تربية وتنظيما وزحفا” – عبد السلام ياسين – صفحة 35. والنص الأصلي: “فرأينا أن ‘من’ المذكورة في الحديث قد تعني شخصا بعينه كما تعني جماعة”، يقصد حديث بعث الله للأمة “من” يجدد لها دينها على رأس كل مائة سنة..

٥ الإسلام بين الدّعوة والدّولة – عبد السلام ياسين – صفحة 18

٦ رواه الشيخان عن أبي سعيد رضي الله عنه

المقالة السابقة ‎الحلقة 13: دعاة أم مشاهير‎ المقالة التالية ‎الحلقة 15: يوم الداعي وليلته‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: إلا ليعبدون‎
  • 2 ‎الحلقة 2: بين الانسان و الانعام‎
  • 3 ‎الحلقة 3: فطرية الدعوة‎
  • 4 ‎الحلقة 4: من الدّعوة إلى الإسلام إلى الدّعوة إلى الله‎
  • 5 ‎الحلقة 5: الإذن بالدّعوة‎
  • 6 ‎الحلقة 6: الدّعوة والجهاد‎
  • 7 ‎الحلقة 7: شهداء على الناس‎
  • 8 ‎الحلقة 8: المال والدعوة‎
  • 9 ‎الحلقة 9: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا‎
  • 10 ‎الحلقة 10: بلسان قومه‎
  • 11 ‎الحلقة 11: جهاد التّرجمة‎
  • 12 ‎الحلقة 12: علّمه البيان‎
  • 13 ‎الحلقة 13: دعاة أم مشاهير‎
  • 14 ‎الحلقة 14: نور الدّاعية المورَّث بالصّحبة‎
  • 15 ‎الحلقة 15: يوم الداعي وليلته‎
  • 16 ‎الحلقة 16: ذكر أو سم: شرط الذكر الكثير‎
  • 17 ‎الحلقة 17: وظائف الدّعاة.. بين الدّعوة والدّولة‎
  • 18 ‎الحلقة 18: الدعاء والدعوة‎
  • 19 ‎الحلقة 19: العبادة ليست الصلاة والحج والصيام فقط‎
  • 20 ‎الحلقة 20: لماذا نقرأ ؟.. ولماذا نكتب؟‎
  • 21 ‎الحلقة 21: حال الدّعوة من حال الدّعاة‎
  • 22 ‎الحلقة 22: التخطيط الدعوي والحياتي‎
  • 23 ‎الخاتمة: الدعوة إلى الله عز وجل هي لبُّ الأمر كله‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?