دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 15: يوم الداعي وليلته‎
مقالات

‎الحلقة 15: يوم الداعي وليلته‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 13, 2025 11:13 ص
مصطفى شقرون
12 Views
7 دقيقة للقراءة
شارك
7 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة الدعوة غاية الخلق (15 من 23)

“الإسلام” غير “الكلام عن الإسلام”..

الإسلام والإيمان والإحسان “عمل” وليسوا تنظيرا.. فلا وصول لدرجات الإحسان بالكلام عن الدّين فقط. وإنما يُنال حبّ الله بالعبادة أوّلا، فرضا ونفلا كما في “حديث الوليّ” ، ولله الفضل ومنه الحسنى.

أورد الحديث البخاري رحمه الله في صحيحه.. فعن ابي هريرة رضي الله عنه أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه ” ١

إن مما ميز النبي محمدا عن باقي حكماء قريش وفضلاءها قيامه لليل..

ففي الوقت الذي كان ينام فيه أو يسمر فيه كبراء دار الندوة.. كانت حياة النبي الجديد مختلفة.. أمر بفرض قيام الليل.. في ثالث سورة نزلت عليه.. بعد “إقرأ” و”الضحى”..

نعم.. لقد فرض قيام الليل قبل أن تفرض الصلاة..

الله يريد صنع رجل داع حكيم منير.. لمهمة كبرى.. لمهمة دعوة الناس والجان إلى الله..

فلنستمع للآيات التي تصف جدول زمن النبي الداعي صلى الله عليه وسلم ولجدول طائفة من الذين “معه” من الدعاة كما لو أنها نزلت أول مرة..

﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا * وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا * رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا * وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا * وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا * إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا * يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا * إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا * فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا * فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا * السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا * إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا * إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ ٢

وقد جمع الإمام المجدّد عبد السلام ياسين -رحمه الله تعالى- استعمال زمن يومي يخرج المرء من العادة إلى العبادة: ترجم آيات القرآن وأقوال المصطفى صلّى الله عليه وسلّم محطّات عمليّة تؤثث الأربع والعشرين ساعة من يوم المؤمن وليلته..

يبدأ المؤمن يومه بالقيام والذكر الكثير وتلاوة القرآن، مركّزا على الأعمال والأوقات والآيات الفاضلات كما جاء بها الوحي. والحديث وحي من الوحي.

ويهتم “عمل اليوم والليلة” بأوقات مهنة الإنسان وطلبه للعلم ومجالسته لجماعة المؤمنين. وقد جاء في خاتمة هذا المقال تفصيل “يوم المؤمن وليلته”.

والمؤمن راهب بالليل، فارس بالنهار.. لا يرضى بـــ “الإسلام الفردي” الذي لا يرجى منه انبعاثٌ لأمّته.. بل إنّ له عنوانا في جماعته المنظمة -فالعمل بلا تنظيم خبْطٌ وإهدارٌ للوقت وللطّاقات-، يواظب على حضور مجالس الذّكر والعلم والرّباطات (سُنَّة الاعتكاف المؤكّدة.. ولا تترك السنة تحت ذريعة محاربة بعض الأنظمة لها) ولقاءاتِ البناءِ والعملِ الميدانيّ في جهاد واجتهاد دائمين، يُشارك إخوانه في التنطيم الحبّ في الله والنصيحة والشّورى والطّاعة . ويعمل في الوضوح لا في السريّة، وبرفقٍ ورحمةٍ ومرونةِ من يعيش وسط فتنةٍ محيّرةٍ نابذا صفاتِ التطرّف والتشدّد والعنف فهي لا تأتي بخيرٍ ولا تبني ولم تكن من خصال الأنبياء أبدا..

تنظيم الدعوة يبدأ بتنظيم وقت العبادة.. لإخراجها عن العادة..

فكيف هو يوم الداعي وليلته عمليا ؟

“1- يبدأ المؤمن يومه ساعة، أو سويعة إن تكاسل ولا ينبغي له، قبل الفجر يصليالوتر النبوي إحدى عشر ركعة. ثم يجلس للاستغفار ليكون من المستغفرين بالأسحار.

2- الجلسة بعد صلاة الصبح إلى الشروق سنة. فذاك زمن مبارك يحافظ عليه المؤمن ما أمكن تلاوة، جزءا في اليوم بين صباح ومساء وذكرا وتعلما وحفظا.

3- صلاة الضحى صلاة الأوابين.

4- السنن الرواتب، وليوتر قبل النوم من لا يقوى على القيام أو يخاف فوات الوقت. ووتر السحر أمثل.

5- ثلاث جلسات من ربع ساعة على الأقل لذكر لا إله إلا الله مع حضور القلب مع الله عز وجل.

6- الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (300 مرة على الأقل يوميا)، وتخصيص ليلة الجمعة ويومها للصلاة عليه.

7- قبل النوم توجه لله عز وجل، وحاسب نفسك، وجدد التوبة، ونم على ذكر الله وعلى أفضل العزائم، ليكون آخر عهدك باليقظة مناجاة ربك أن يفتح لك أبواب الجهاد والوصول إليه.

8- إن كنت طالبا فابذل الجهد الكافي والوقت الكافي للمذاكرة. فأول واجباتك بعد الصلاة والتلاوة والذكر وتحصيل الحد الأدنى من العلم أن تنجح في دراستك وتتفوق.

9- ساعة لأسرتك الإيمانية أو لزيارة دعوة ودراسة.

وليكن وقتك بمثابة ميزانية تنفق منها، فكن بوقتك شحيحا أن تصرفه في الغفلة ضيعه في ما لا يغني، واعلم أن الوقت الذي تندم عليه ولات ساعة ندم هو وقت لم تذكر فيه الله تعالى باللسان والقلب والجهاد لنصرة دينه” ٣.

———–

١ رواه البخاري

٢ سورة المزمل: 1 – 20

٣ من كتاب المنهاج النبوي للإمام عبد السلام ياسين..

المقالة السابقة ‎الحلقة 14: نور الدّاعية المورَّث بالصّحبة‎ المقالة التالية ‎الحلقة 16: ذكر أو سم: شرط الذكر الكثير‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: إلا ليعبدون‎
  • 2 ‎الحلقة 2: بين الانسان و الانعام‎
  • 3 ‎الحلقة 3: فطرية الدعوة‎
  • 4 ‎الحلقة 4: من الدّعوة إلى الإسلام إلى الدّعوة إلى الله‎
  • 5 ‎الحلقة 5: الإذن بالدّعوة‎
  • 6 ‎الحلقة 6: الدّعوة والجهاد‎
  • 7 ‎الحلقة 7: شهداء على الناس‎
  • 8 ‎الحلقة 8: المال والدعوة‎
  • 9 ‎الحلقة 9: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا‎
  • 10 ‎الحلقة 10: بلسان قومه‎
  • 11 ‎الحلقة 11: جهاد التّرجمة‎
  • 12 ‎الحلقة 12: علّمه البيان‎
  • 13 ‎الحلقة 13: دعاة أم مشاهير‎
  • 14 ‎الحلقة 14: نور الدّاعية المورَّث بالصّحبة‎
  • 15 ‎الحلقة 15: يوم الداعي وليلته‎
  • 16 ‎الحلقة 16: ذكر أو سم: شرط الذكر الكثير‎
  • 17 ‎الحلقة 17: وظائف الدّعاة.. بين الدّعوة والدّولة‎
  • 18 ‎الحلقة 18: الدعاء والدعوة‎
  • 19 ‎الحلقة 19: العبادة ليست الصلاة والحج والصيام فقط‎
  • 20 ‎الحلقة 20: لماذا نقرأ ؟.. ولماذا نكتب؟‎
  • 21 ‎الحلقة 21: حال الدّعوة من حال الدّعاة‎
  • 22 ‎الحلقة 22: التخطيط الدعوي والحياتي‎
  • 23 ‎الخاتمة: الدعوة إلى الله عز وجل هي لبُّ الأمر كله‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?