رأينا فيما سبق أن الحب في الله رزق من الله الرزاق.. لكنه كذلك ‘عمل’ “بوسعك أن تكسبه وتَتَسبَّب في حصوله.
فما لأحد عند الله عُذر أن يقول: ما رزقت شيئا! ويهرب في دهاليز العقيدة الجبرية والعياذ بالله.
ولكون الحب في الله كسبًا للعباد بوجه من الوجوه، جاء الحث عليه في الكتاب والسنة، واستُحِب للرجل إذا أحب أخاه أن يخبره ليكون ذلك مدعاة لمزيد من التعاطف والتواد، واستُحِب أيضا أن يقتصد بَعضنا في حب بعض لكيلا تحجبنا ألفة بعضنا بعضا عن حب الله ورسوله.
يكون حب الله في صميم صميم قلوبنا، ويغشى حبُّ رسول الله تلك الشِّغاف، وتَستَظْهر النفوس حبَّ بعضنا بعضا مما يلي القلب، ومما يلي جانب المواساة والتعاون الفعلي، والبذل والعطاء، والخدمة والرعاية، والتعاون على البر والتقوى، والتواصل والتزاور والتجالس والتراص في صف الجهاد، والانتداب للمشاركة في أعمال البناء الجماعي تربية وتنظيما وزحفا، وحملا لأعباء الدعوة والدولة، وتبليغا لرسالة الرحمة والمحبة للعالمين.” ١
اللهم لك الحمد..
اللهم اللهم اللهم أحبني بجاه سيدنا محمد وبمحبة من أحبه وأحبك وأحببته..
سبحانك اللهم وصل على سيدنا محمد وآله وصحبه وإخوانه وسلم وبارك..
١ كتاب الإحسان -الجزء الأول-الصفحات 187 إلى 192-
