بقلم : ريحان سليمان هاكيزيمانا (تسجيل صوتي)
“اسمي ريحان ووالدي اسمه سليمان.. لذا أدعى ريحان سليمان [ريحان سليمان هاكيزيمانا]..
ولدت في بوروندي سنة ١٩٦٤.. وفي سنة ١٩٧٢ حدثت حرب قبلية شرسة بين “التوتسي” و”الهوتو” وقتل الكثير.. الكثير*..
ولجأ أكثرهم إلى الجارة تانزانيا.. وكان والدي من بين اللاجئين..
كنت في السابعة أو الثامنة من عمري.. أدرس في الابتدائية..
في نفس السنة -١٩٧٢- حدث شقاق بين والدي.. طلق على إثره والدي والدتي فلبثت معها في بوروندي بينما عاد والدي إلى تانزانيا..
لم يكن باستطاعة امي تدبير احتياجاتي من ملبس ومأكل.. وكانت جدتي تساعدنا.. لكنها فقدت زوجها في الحرب الأهلية كذلك.. لم يكن باستطاعتي إكمال دراستي في التعليم فوضعت في مؤسسة إسلامية**.. نسميها “مدرسة”.. حيث بدأت تعلم القرآن الكريم..
كانت المدرسة في حالة يرثى لها.. لم يكن بها كراسي ولا طاولات.. فكنا نجلس على الأرض مباشرة (وهو يبتسم.. في التسجيل الصوتي).. كان العثور على مصحف -حتى “جزء عم”- أوالحصول على كتب أمرا صعبا جدا..”..
(يتبع)
–‐——————–
* مجزرة أودت بحياة 100.000 أو يزيدون.. ويشكل الهوتو %85 من سكان البلاد..
كان المستعمر البلجيكي يضع أقلية التوتسي في مراكز القرار ما أدى إلى ميز عنصري.. وبعد الاستقلال نفي الكثير منهم.. تشكلت في اوغندا ميليشيات من ابناء المنفيين واحفادهم فهجموا على البلاد سنة ١٩٧٣.. ولما تكلل هجومهم بالفشل بعد أن أوغلوا قتلا في الهوتو.. انتقم منهم الرئيس الرواندي وهو عسكري من الهوتو “جوفينال هابياريمانا” شر انتقام.. عنف دموي عنفا يولد دمويا أكبر..
** يشكل المسلمون %10 من سكان بوروندي حاليا.. وقد كانوا من قبل لا يتعدون %2.
