دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 3: الذوق في شعبة النّصيحة- خصلة الصدق‎
مقالات

‎الحلقة 3: الذوق في شعبة النّصيحة- خصلة الصدق‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 15, 2025 6:02 م
مصطفى شقرون
13 Views
8 دقيقة للقراءة
شارك
8 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة الذوق السليم (3 من 5)

الدين النصيحة.. لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم…

لا أعلم كيف تكون “النصيحة لله”.. ولا تقنعني تفسيرات المفسرين لهذا الحديث.. لخلل في نفسي ربما.. لا لتقصير منهم أو ورع أو أدب..

إلا أنني أعرف شيئين اثنين.. اولهما أن الله الصمد.. تعالى اسمه.. ليس بحاجة لنصيحة أو مشورة أحد من خلقه.. لا ذرة شك في ذلك عندي.. وثانيهما أن الله يشجع خلقه على التشاور وبذل النصح.. لا لحاجة.. وإنما -حسب رأيي البسيط- لتعليمهم ضرورة النصيحة والشورى في تسييرهم.. هم.. عوض أن يسقطوا إلى غيابات التفرد بالقرار أو التعالي بدعوى كفاية العلم والعقل والمنصب والاختيار والاجتباء…

من مظاهر حرية إبداء الرأي (التشجيع على طرح السؤال والتشاور أو التناصح والاقتراح..) نذكر من القرٱن الكريم آيات تبين الانفتاح والإشراك في طرق من التسيير الإلهي :

1- ﴿ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا..﴾ ؟ فأجابهم العليم الخبير..

تسيير رائع وجو عمل سليم : لاحظوا كيف لا يخاف الملأ الأعلى من مناقشة قرار الله تعالى.. وهو خلقهم… ويعلمون أنه خبير يعلم ما لا يعلمون…

فكيف نخاف من مناقشة قرار بشر مخلوق.. ؟

2- ﴿ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ﴾ (مريم 5)..

فأرسل له الله المعينُ المعينَ الذي طلبه… ووفق ما أشار إليه من تمنّ مستحيل..

3- ﴿ واجعل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي ﴾ (طه 29)

فنصب الله المُعطي.. أخا رسوله نبيا -لا وزيرا فقط- استجابة لاقتراح رسوله.. بل لترشيحه..

4- ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِى..﴾ ( البقرة 259)

فأجابه الله المجيب بعد مناقشة تعليمية تربوية قصيرة.. ستتلى علينا إلى يوم القيامة.. بل وأراه سرا من أسرار عمله…

والأمثلة كثيرة..

لا إله إلا الله وحده لا شريك له..

عندما طلب من أحدنا أن يذكّر مسؤولا بأمر ذكر به من قبل ولم يقم به أو بمجلس لم يحضره.. احتار في طريقة تذكيره.. فقرر أن لا يتحدث عن نتائج عدم القيام بالعمل أول مرة..

فقال له أحدنا أن يبين النتائج بموضوعية وأدب جم.. فلم يقبل.. فلما الح عليه.. قال له بلطافة :

أعرف أنك كنت ستذكره لو كنت مكاني.. فأنت لا تكترث..

فقال له : ليست المسألة عدم اكتراث.. وإنما عدم خوف من الناس.. أو من فقدان شيء ما..

أنا لا أبحث عن رضى من أنصحه بما أنصحه.. ولا عن امتياز حتى أخاف أن أضيعه في حال ما لم يتقبل نصحي..

أولم نقرأ في مناقب بعض الأبرار أنهم لم يكونوا يخافون في الله لومة لائم..

ثم إنني كنت سأقول الأمر كما هو.. بموضوعية.. وبمنتهى الأدب .. فهذا هو الدين : الدين هو النصيحة..

ربما كان الجواب بقدر قسوة الاتهام بعدم الاكتراث..

بل لربما كان بقدر “قوة” البساطة الأولى..

وفي الحقيقة لم أجد سببا يجعل الناس يخافون من إبداء النصح لبشر مثلهم.. غير هذا..

وإن من الناس لا يخافون على شعور من ينصحونهم بقدر ما يخافون على أنفسهم ووضعهم.. سيما وإن كان المنصوحون من الرجال ذوي السابقة الذين لن يزعزعهم نصح من صادق أو حتى من منافق… إنما يخاف بعض الناصحين من أن يُنعتوا ب”المشاغبة” التي قد تمنعهم من تسلق الدرجات.. الدنيوية… ناسين بأن الله من يعطي الدرجات.. والمسؤوليات خلف ظاهر الإداريات..

أو ليس آخر ما يخرج من قلب الولي (وليس “أيها الناس”) حب الرئاسة؟

تذكرت طلب رسول الله سيدنا ابراهيم عليه السلام من ربه جل جلاله أن يريَه كيف يعمل !!!.. فأجابه الله.. الكبير.. العظيم.. وأراه..

وتذكرت كيف اقترح سيدنا موسى عليه السلام طريقة عمل ثنائية.. ورشح الوزير بالاسم.. فوافق الله.. الكريم.. العليم.. الحليم..

وتذكرت نصح الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.. في مواقف حرب.. وبنصيحة مخالفة تماما لما كان سيُقدم عليه.. صلى الله عليه وسلم.. فقبلها سيد الناس… من الناس..

وتذكرت نصائح سيدنا عمر بن الخطاب.. رضي الله عنه.. التي كانت تبدأ أحيانا ب “ثكلتك أمك !”.. وهي ذوق بين العرب وقتها تعني رفع الكلفة بين المتكلمين وليس فيها رائحة سب وما هي بدعوة سوء في عرف ذاك الزمان..

هو نفس عمر الذي يتقبل نصح امرأة على الملإ.. بل معارضتها لتوجيهه.. معارضتها لأمير المؤمنين..

وتذكرت نصحه لسيدنا أبي بكر رضي الله عنهما.. وعدم تذكير الصديق له بأن نصحه له في الردّة لم يكن موفقا… لأن المهم هو عدم تخلفه عن النصح.. فالنتائج تكون في طي الغيب وقت التناصح..

وتذكرت حديث النصح لله ولكتابه.. ولأئمة المسلمين..

وتذكرت كيف نزلت آيات تشرك “المسلمين والمسلمات” بشكل بيّن -وقد كان الاشراك من قبلُ ضِمنا- وسبب نزول الآية أن نساء سألت عن مخاطبة القرآن لعباد الله بصيغة التذكير فقط.. فأنزل الله وحيه.. بصيغة المذكر والمؤنث في آية طويلة..

وتذكرت حديث.. “لا يحقرن أحدكم نفسه”… قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يحقرن أحدكم نفسه. قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرًا لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله – عز وجل – له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟ فيقول: خشية الناس. فيقول: فإياي كنت أحق أن تخشى)*..

وتذكرت أن هلاك بني إسرائيل كان من عدم التناصح بينهم.. فقد كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه..

ونظرت إلى خوف صاحبي…

وتذكرت أن من يخاف منه قد يكون ممن ينتظر نصيحتة الصادقة… التي سيمنعه منها..

ورأيت أن الناس يخلطون بين الأدب والخوف والسكوت عن الحق…

فمن الذوق السليم.. أن تحافظ على “الروحانية” و”العاطفة الدينية”.. ولا تخافَ على “بيضتهما” بان تكتم الحق -ظنا منك ان هذا هو الذوق السليم-..

ظنا منك أن “الدفء” و”الألفة” هما السكينة..

أو أن السكينة بتلك الرقة التي يكسرها النقاش الصادق..

فإن السكينة تتنزل حتى في الحرب ولا يضرها لا ضرب ولا قدح ولا نقع ولا حديد ولا نار..

إن الذوق السليم في شعب الإيمان..

وإن شعب الدين حق.. لأن الدين حق..

فما ثمة ذوق سليم لا يعرف معروفا ولا ينكر باطلا..

فلا تكتم الحق أو ما تراه حقا.. لأنك تخشى الناس.. ولا تخشى الله.. لأن الله الذي يذكي الروحانية.. ويؤلف بين القلوب.. قلوب خير أمة.. أي قلوب من يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر..

لا الساكتين حيث يجب النصح..

ولا المتكلمين حيث يجب الصمت..

{.. لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (الانفال 63)

لكن من الذوق معرفة الحد الفاصل بين الشجاعة والنصيحة و بين الجرأة وسوء الأدب..

ومن الذوق معرفة الحد الفاصل بين التأدب وتعظيم المؤمنين وبين الجبن والخرس الشيطاني المهلك للجميع..

فللنصيحة آداب.. سنذكرها.. ونذكر كيفية إبدائها…

وإنما تحدثنا اليوم عن مبدإ عدم كتمانها.. أولا..

فنصحت صاحبي.. ونصحت آخرين.. وهائنذا أنصح غيرهم… ونفسي قبلهم…

______

* اخرجه ابن ماجة

المقالة السابقة ‎الحلقة 2: الذوق في شعبة الدعوة إلى الله - خصلة الجهاد‎ المقالة التالية ‎الحلقة 4: خصلة الصدق -الجزء الثاني- شروط النصيحة وآدابها‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: حسن المقدمة‎
  • 2 ‎الحلقة 2: الذوق في شعبة الدعوة إلى الله - خصلة الجهاد‎
  • 3 ‎الحلقة 3: الذوق في شعبة النّصيحة- خصلة الصدق‎
  • 4 ‎الحلقة 4: خصلة الصدق -الجزء الثاني- شروط النصيحة وآدابها‎
  • 5 ‎الحلقة 5 : شعبة عمارة المساجد : الذوق السليم في بناء وزخرفة المساجد‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?