دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 3 : عبد الطاغوت‎
مقالات

‎الحلقة 3 : عبد الطاغوت‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 15, 2025 5:33 م
مصطفى شقرون
13 Views
5 دقيقة للقراءة
شارك
5 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة في رياض الأولياء (3 من 11)

دمشق شباط فبراير ١٩٨٢

وقف الطيار حائرا.. مصدوما.. فقد جاء الأمر بضرب حماة بالطيران.. بعد أيام من القصف المدفعي ومن المداهمات والاعدامات الجماعية.. أكوام الجثت.. وكلاب تنهش أجسام من لم يتم بعد حشرهم في شاحنات البناء ليرموا -كما ترمى النفايات- في مدافن جماعية.. رائحة الموت في دروب ردمت على رؤوس ساكنيها.. واغتصابات العسكر عبد الطاغوت للفتيات وحلائل الرجال في الملاجئ والحمامات.. وحرق لحى الرجال بالولاعات (القداحات) وتعذيب شيطاني مؤلم مهين لا يفرح به الا من أمر أتباعه -لعنه الله- بتبكيت الآذان وتغيير خلق الله.. ليرتد الإنسان أسفل سافلين..

دمرت معالم أقدم مدن العالم… وخوف أهلها وارهبوا.. وصاح تلفاز البعث أن الحمويين تلقوا “درسا لن ينسوه”..

حسب الحاكمون “المتوسطون جدا” بل السيؤون.. أنهم بهذه الوحشية الفجة، لن تقوم لأهل الشام قائمة بعد المجزرة..

ما درس الغافلون سنة الله..

صنع “النظام” من الناس جواسيس وخونة.. ليحصوا أنفاس بعضهم البعض.. و”ليعطوا” المخابرات أزواجهم وآباءهم وأبناءهم وإخوانهم..

تماما كما فعل ستالين ولينين ثم غبروا ولحقت قريتهم السوفياتية -قصيرة العمر جدا- بقرى عاد وثمود وسدوم وأصحاب الرس وأصحاب ليكة .. تلعن أولاهم أخراهم..

أرهب ويرهب الذين لا يذكرون عدل الآخرة خلق الله.. ليربوا أبناءهم -كما ربينا في أقطار أمتنا المجزأة – على أن للحيطان آذانا.. وأنه يحرم أن تفكر بأن الطاغوت طاغوت.. وأنه قدر أن يحكمنا.. وأنه لا يخطئ.. ليتمكنوا من استنزاف خيرات ضيعاتهم -التي جعلونا نصدق بأنها أوطاننا- بكل اطمئنان.. بعد تدجين أهلها..

يتبجح أخ الطاغوت النازي بأنهما أبادا ثمانية وثلاثين ألف نسمة.. 38.000 إنسان.. أبادأ آلاف السوريين بيديهما.. لكن ما نتناساه لفرط عاطفتنا أو لسهولة توجيه كل اللوم على ثلة فقط كما يفعل من يستحلي دور “الضحية” الفاشل.. هو أنهما أبادا السوريين بأيدي السوريين… كذلك..

نبتة فاسدة تخرج بقوة ووحشية من تربة غذتها قرون من العض الأموي من دمشق والعباسي من بغداد.. تجبر باذخ ظالم انقلب على خلافة الراشدين.. نبتة هجينة لا أصل لها.. ولا اسم.. غذاها الاستعمار التتري الوحشي الذي مهد له الطريق ملوك العض.. وملوك الطوائف.. وملوك الجبر ورؤساؤه.. وما تلاه من استعمار أوروبي وانقلابات المبهورين بقوة الرجل الأبيض المستهينين بالدين الصادين عنه.. المحاربين لكل من أعلن تحرره من عبادة الطواغيت.. حين قال بأن لا إله إلا الله..

اثنا عشر ألف 12.000 عسكري.. جيش كامل في مواجهة مدنيين..

لو أنهم اتجهوا باتجاه الجنوب لحررونا من اليهود الغاصبين..

فما غلب اثنا عشر ألفا من قلة.. كما جاء في الحديث.. لو صدقوا..

لكن جيش الظالمين -الخوافين جراء ظلمهم الجبناء- لا ينتصر إلا إذا واجه العزل والنساء والأطفال..والمدنيين الذين يمولونه..

على جدران حماة كتب عبيد العائلة الواحدة الأقنان في “سرايا” الأمس.. “السلف الفاسد” لشبيحة اليوم.. عبارات كفر تؤكدها خلفية ديكور دانتي لعشرات الصوامع المهدمة: “لا إله إلا الوطن ولا رسول الا البعث”.. استغفر الله من نقل الكفر حتى يعلم الناس أنه لا يكفي أن تكتب “الله أكبر” على راية عمية.. لتنال عطف المسلمين.. أو تبدأ خطابك “السامي” باسم الله.. والله بريء مما يتلوه المجرمون ورسوله..

وقف الضابط حائرا.. بين الخوف من الإعدام لعدم الامتثال لأمر عسكري.. فقد درب في الجيش بطريقة قاسية بدائية.. ومذلة على الطاعة العمياء مهما كان الأمر.. وبين إعدامه لأقاربه وابناء بلده برميهم بالقنابل من طائرته.. التي اشتروها له من عرق جبينهم..

في بلد الخوف الأسود.. لا زالت تشرق في صدر طيارنا ومضة تذكره بأن له قائدا أكبر.. وإن لم يشارك معه في معارك بدر وحنين.. قائد يستثني الشجر والنساء والأطفال والشيوخ من معادلة الحرب.. ولا يشن سلاحه في وجه قومه.. قائد منع أن يقتل منافق قائلا لجنراله: ” دَعْهُ، لا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ.”.. قائد حذرنا.. وحذر طيارنا بأمره الخالد “لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض”

لا زال يعرف -بفضل صحبته لشيخ رباني تحرر من خوف الحاكم العابر- أنه.. لا طاعة لمخلوق في معصية الحاكم الخالد..

ما تنفع مع الفطرة السليمة ترهات “الواجب” ولا “القسم الوثني” .. ولا كذبة “الوطن”.. ولا طلاء “العروبة” على بلد ليس في الأصل عربيا كما يدل اسمه الأشوري.. ولا فتوى جبة خائفة طامعة طاعمة كاسية ساكنة.. ساكتة ساكنة..

يتبع..

المقالة السابقة ‎الحلقة 2 : دقة الذوق السليم : حارس السيارات‎ المقالة التالية ‎الحلقة 4 : في جوار رسول الله ﷺ‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1 : إذن الحي‎
  • 2 ‎الحلقة 2 : دقة الذوق السليم : حارس السيارات‎
  • 3 ‎الحلقة 3 : عبد الطاغوت‎
  • 4 ‎الحلقة 4 : في جوار رسول الله ﷺ‎
  • 5 ‎الحلقة 5 : ففروا إلى الله... ساعة الهجرة‎
  • 6 ‎الحلقة 6 : ما يأتيك من الحرم فهو من رسول الله ﷺ‎
  • 7 ‎الحلقة 7 : ذكرني بالٱية حيث وقفت‎
  • 8 ‎الحلقة 8 : لالة فاطمة الزهراء.. (رضي الله عنها)‎
  • 9 ‎الحلقة 9 : لست سنيا‎
  • 10 ‎الحلقة 10 : هو من آل بيت رسول الله ﷺ‎
  • 11 ‎الحلقة 11 : همة علوية‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?