دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 5: هلا سألت الكلب يا ابنة مالك‎
مقالات

‎الحلقة 5: هلا سألت الكلب يا ابنة مالك‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 13, 2025 7:32 م
مصطفى شقرون
17 Views
4 دقيقة للقراءة
شارك
4 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة غرور الملحدين (5 من 14)

عندما يلتقي اوروبيان أو أكثر يسألون بعضهم عن أحوال الطقس ثم عن حيواناتهم الأليفة (pets) ويأخد منهم هذا وقتا معتبرا.. يتكلمون عنهم.. عن أمراضهم وشقاوتهم وعلاقاتهم ويبدون حنانا زائدا تراه من تعابير وجههم وانحناءات رؤوسهم وابتسامتهم الجوكندية المائلة للبكاء..

حين أكون معهم، تكون هذه فترة استراحة بالنسبة لي..

في مرة من المرات وفي موقف كهذا.. ابتسمت وياليتني ما فعلت.. فقد انتبهت إحدى الحاضرات وسألتني “وأنتم هل لديكم حيوانات؟” أجبت وأنا أغالب رغبتي في الضحك إذ تذكرت قطط مزابلنا وكلاب سلخاناتنا الطلقاء السعداء.. فقلت “أوه كثير.. كثير..”..

فقالت “أعني.. في منازلكم..”

أجبتها على الفور “لا أبدا .. لا يمكن بالنسبة لي.. هناك اجانب يجرون كلابهم في أحيائنا من أعناقهم.. وهناك بعض المغاربة يقلدونهم لكنهم قلة..”

فقالت وفي كلامها مخلفات امتزج فيها الارهاب بمعاملة بعض الشرقيين للمرأة، بذبح الأضاحي، بكثرة الفقراء الذين رأتهم حين زارت بلداننا، بما لا أدري من صور رأتها عنا أو حكايات سمعتها أو عاشتها.. قالت “لماذا لا تحب الحيوانات؟”.. فقلت “ما قلت هذا .. أنا أعشقها.. “.. فأجابت في استغراب “لكنك ترفض بتاتا أن يكون عندك حيوان في بيتك” .. فاجبتها “هذا من فرط حبي واحترامي لها! أتركها تعيش حرة مع بعضها.. لا يمكنني أخذ سمكة من نهر أوبحر فسيح لأضعها في متر مربع من الزجاج .. إنها أنانية ما بعدها أنانية.. لو تركتها لكانت اكتشفت في كل يوم ما تخبؤه ملايين الأمتار المربعة من البحر من جمال وغرابة..”..

لم يتوقع أحد جوابي.. ولأنها عادة رسخت لديهم أن يذكروا حيواناتهم يوميا خاصة ونحن بعيدون عن أوطاننا.. قررت السائلة بأن لا تفهم!.. وبالتالي أن تبحث عن مخرج ففكرت في استثناء.. وقالت.. “ربما.. لكن ما العيب أن يكون لك كلب .. انا كلبي يحبني واخرجه يوميا للتنزه حين أعود من العمل ولديه طبيب وأشتري له الطعام الجيد ومرات ألبسه أزياء جميلة وأبادله الحب..”

كان هذا الحوار سنة 1999 لم يكن النت يروعنا بعد بسلخانات أوروبا حيث تقتل الأبقار برصاصة في الرأس لا تقتلها تماما فتسلخ وهي لم تمت بعد وتتحرك ألما.. لم يكن لدي حينها مقاطع من يوتوب تظهر الدجاج يخنق والكتاكيت تطحن حية كاملة بريشها وأمعائها وما حوت أمعاؤها لتصنع قطع النوكت (nuggets) التي نشتريها لأطفالنا.. لم تكن هناك مقاطع الكوريدا حيث يقتل النذل الوسيم الرشيق الأنيق ثورا أعزل على مهل وبضربات سيف غادرة يتلذذ هو والجمهور بها… كما تلذذ أسلافهم بمناظر أكل السباع للناس في الكولوسيو بروما..

كان النقاش سيكون أسرع وأجدى..

لكن لكل زمان حجاجه.. وحججه..

نعود لحوارنا.. حين ذكرت خبيرة التدقيق الدولية كلبها وطبيبه وأكله المتميز وخرجاتهما المسائية لتقنعني بأننا -المسلمين- نقسو على الحيوانات.. أجبتها: “حين تخرجين كلبك للتنزه.. ألا تخافين أن يضيع.. وباريس قد تكون مكتظة ليلا أو أن تدهسه سيارة..”..

قالت وهي تضحك من جهلي لبداهة جوابها “لكني أضع له حزاما”

فاستدركت حالا “أين؟” فقالت على التو “حول عنقه بالطبع”..

حينها اتكأت على الكرسي لكي تتذكر الفتاة وكل الحاضرين حول مائدة الاجتماع المستديرة.. هذه اللحظة من الحوار.. قلت لها : “هل حدث أن سألت كلبك عن شعوره وهو مكبل من عنقه؟ أو عن نظرات الكلاب له وهو بلباس مهرج؟ أين هي حريته وأين هي كرامته؟”

فسكتت..

ثم استطردت قائلا: “إن علاقتك بكلبك وحبه لك علاقة عبد بسيده الذي اشتراه..يطعمه ويأسره ويطلق سراح وقتما شاء.. ويذله ويكبله من عنقه.. إن كان ينتظرك بشوق أو يبكي حي تمرضين أو تموتين..

فاعلمي أن العبيد يبكون سيدهم -الذي لطالما عذبهم وأهانهم- إذا مات..

فطول الذل قد جعل منهم أيتاما..”

المقالة السابقة ‎الحلقة 4: أُفَضِّلُ لحمَ النّمِر‎ المقالة التالية ‎الحلقة 6: رؤى 2006‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: عبادة العقل‎
  • 2 ‎الحلقة 2: اصنع نارك ولا تسجد‎
  • 3 ‎الحلقة 3: غسل المخ.. والسيارات‎
  • 4 ‎الحلقة 4: أُفَضِّلُ لحمَ النّمِر‎
  • 5 ‎الحلقة 5: هلا سألت الكلب يا ابنة مالك‎
  • 6 ‎الحلقة 6: رؤى 2006‎
  • 7 ‎الحلقة 7: انفجارات 11 سبتمبر 2001 بفنلندا‎
  • 8 ‎الحلقة 8: وضرب لنا مثلا.. قديما وناقصا‎
  • 9 ‎الحلقة 9: إيمان نيتشه‎
  • 10 ‎الحلقة 10: إيمان الملحدين‎
  • 11 ‎الحلقة 11: غضب اللهﷻ‎
  • 12 ‎الحلقة 12: الكافر لا يكتب كتبا‎
  • 13 ‎الحلقة 13: الفعالية والتفوق و غرور المسلمين‎
  • 14 ‎الحلقة 14: اتجاه مجهول‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?