دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 7: بين الدعوة والإستكانة لتجليات الظلام‎
مقالات

‎الحلقة 7: بين الدعوة والإستكانة لتجليات الظلام‎

هشام شرنوبي
آخر تحديث أكتوبر 15, 2025 5:14 م
هشام شرنوبي
6 Views
6 دقيقة للقراءة
شارك
6 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة زمن الكتب البرتقالية (7 من 12)

لجأ سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى أساليب تزعزع عقيدة المخاطب دون تعال أو ٱحتقار لكن في قوة خطاب غير عنيف. مشهد ساخر يدفع الناس ليعيدوا النظر في ركام معتقدات موروثة أو تكونت مع مرور الزمن والبعد عن دين الله وتحريف رسالاته.

من البديهي أن الحوار لم يكن في ٱتجاه واحد لكنه كان أخذا وردا أبدع فيه صاحب الفطرة النقية سبل ٱستفزاز عقل حبيس تراكمات شتى.

فما بالنا اليوم نتيه بين أنصار عنف متسلط على رقاب الناس يريدون دعوتهم للإسلام وهم أنفسهم لم يذوقوا قطرة من رحمته بعد، و آخرين ممن ينادون لترك كل قوم لحاله تحت شعار : “إن لهم حكمة وتلك طريقهم للوصول”. ويزيد البعض أن الأديان متساوية وهي طرق متشعبة لوجهة واحدة.

جاءتنا رسالة وصحبة خير الخلق لترشدنا وتحمينا من الزيغ عن صراط الله المستقيم لما لذلك من خطر على دنيا ودين العباد.

الأصل والحقيقة دين واحد. وما من نبي أو رسول إلا كانت له مهمة التذكير والتصويب وتقويم ما ٱعوج وٱنحرف عن الصواب. ولم تنقطع تلك المهمة السامية إلى يومنا هذا ولن تنقطع إلى يوم الدين.

مسرحية جميلة متكاملة الأركان ٱبتكرها نبي الله عليه السلام ليؤدي رسالته…”بل فعله كبيرهم هذا”…كلام صادم يخرج النفس من كهف صمتها ليقول كل واحد منهم في حوار داخلي صامت : “فعلا إنه وإنهم لا يقدرون على شيء”.

ويزيد الداعي إلى نور الله : “فٱسألوهم إن كانوا ينطقون”. فلا شك أن القوم سفهوا أنفسهم في صمت وتاب من تاب وعاد لما كان عليه من أخذته العزة بالإثم و “نكسوا على رؤؤوسهم”. فقالوا : “لقد علمت ما هؤلاء ينطقون”، ٱعتراف بسفه عقل لكن إصرار وإعراض.

سنة الأنبياء إرشاد لنا كي لا نسلك غير طريقهم فتلك الهداية ما زاغ عنها إلا هالك. أما الحرص على من بدى عليهم فتات من الحكمة وخلط ذلك بالطريق لأعلى المقامات التي ينادي المولى عباده إليه فلن تكون إلا تبخيسا لعظيم وتعظيما لبخس.

ظلمات اليوم متسترة وراء حكمة شكلية فارغة من كل معنى. ٱستمداد قوة من شيء تختار له أنت نفسك إسما : الطبيعة أو الدين أو الإله….لا يهم. فأصنام اليوم غير أصنام الأمس. لكنها لا تختلف في جوهرها حين يختار الإنسان إلهه أو يغيره كمن كان يصنع إلهه بيده من ثمر فلما ٱضطره الجوع أكله.

نختار بإذن الله طريق أنبياء الله الداعية بقوة وحجة دامغة للحق بدل ٱنفتاح رخو يخلط الأوراق فيختلط الحق بالباطل. وما وصل إليه من حرفوا دينهم لطمس للفطرة فأصبحت مؤسسة الأسرة في ٱندثار وٱنتشر مسخ خلق الله ليطلب الشاب أو الشابة حقهما في تغيير جنسهما….وغير ذلك من الكوارث الإجتماعية (نخصص لها حلقة لاحقة إن شاء الله) أكبر دليل على دخول الإنسان نفقا مظلما كلما ٱبتعد عن ربه والمحجة البيضاء.

نستمع للإمام المجدد رحمه الله كيف يدعونا لدحض الشعوذة المعاصرة في الرسالة العلمية :

“89- من فقه الأولويات في الدعوة والبناء أن نبدأ بإزاحة فكر الإلحاد من أرض ترشح بإفرازات عفنة، وسماء تمطر مطر السوء على عقول الناس من على كرسي الأستاذ الملحد في الجامعة، ومجثم الصحافي والإذاعي والإعلامي السائر في الركاب، الحائد عن الصواب.

90- أزح فكره (أي الملحد) واجعله سخرية في المحفل-بالحجة العلمية المدققة– وأنت قد أضفت إلى علمك بالدين علمك بآفاق علوم الفيزياء الحديثة والكيمياء والفلك والاختراع وزرع الأعضاء وهندسة الوراثة.

حيره بالحجة،

وأربك كلمته بالكلمة،

وحول أنظار المعجبين بحذلقته صوب كلمة الحق وعقيدة الحق.

افعل ذلك به في المحفل والصحيفة والعرض التلفزيوني ومدرج الجامعة حتى يبدو مسفَّها عاطلا بليدا متخلفا.ًّ

91- اهدم قواعد يقينه بالحجة العلمية،

واكسف كلمته بأمانة التبليغ، وشرف الموقف، وعزة الإيمان، وأنفة الحر أن يتبع خانعا ثقافة أمس الملحدة الجاهلة بصنع الله في الكون والأجرام والفضاءات والدقيقات.

افعل به ذلك حتى تصافح كلمة الحق أسماع الناس –كل أصناف الناس- وحتى يأذنوا ويصغوا، وحتى يكون بينك وبين المثقف الأمي الجاهل بدينه وبعالم الغد وما يؤسس عالم الغد حوار على بينة، إما ينحدر في جحوده ويندثر، وإما يفيء إلى سواء، ويجلس على أرضية إسلامية يقول لنا فهمه بإسلامه ومشروعه للناس.”.

وفي كتابه “La revolution à l’heure de l’islam” يصف رحمه الله حال من يقارن أو يساوي الصوفية بمن يلتمس طريقا في الظلام يقول :

“Pauvres d’hommes les théosophes sataniques qui croient que tous les ascétismes mènent à Dieu et qui comparent l’expérience des vrais soufis musulmans aux tâtonnements dans le noir des assoiffés de l’être sans guide qui voient plus loin que le surnaturel, ce qui est impossible hors du chemin des Prophètes.”

“مساكين هم «الثيوصوفيون» الشيطانيون الذين يؤمنون بأن كل تزهد يقود إلى الله ، والذين يقارنون تجربة الصوفيين المسلمين الحقيقيين بتعثرات الباحثين في أنفسهم وسط الظلام -دون مرشد- يرومون ما هو أكبر من الخوارق، وهو أمر مستحيل خارج طريق الأنبياء.”.

ٱتباع للأهواء وشرك يتخذ أشكالا آسيوية أو أمريكية في معابد هندوس أو فوق منصة لتطوير الذات وجب علينا تصفية جبهات ٱنفتاحنا وإقبالنا على علوم العصر منها.

في الصورة

اليسار

كيف تعبد نفسك؟

روحانية الزمن المعاصر

اليمين

واين داير

تصريف لطقوس عبادة النفس الآسيوية في حلة معاصرة

المقالة السابقة ‎الحلقة 6: الشرك في كتب ويين داير‎ المقالة التالية ‎الحلقة 8: اليوغا والسجود لآلهة الشمس‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلمهشام شرنوبي
ماجستير في تخصصات الإدارة والمالية، يتمتع بخبرة مهنية في مجال الاستشارة وإدارة المشاريع. يشغل حالياً منصب مستشار مستقل في مجالات التخطيط المالي والتطوير المؤسسي. شارك في عدة مبادرات تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الكفاءة التشغيلية في قطاعات مختلفة. من مواليد جهة الدار البيضاء – سطات.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: نحلة الغالب‎
  • 2 ‎الحلقة 2 : سراب الهند : لا معنى للوجود هناك‎
  • 3 ‎الحلقة 3: ذكر كوكا-كولا‎
  • 4 ‎الحلقة 4: أم المصائب : الدين أم غيابه‎
  • 5 ‎الحلقة 5: الفرقان بين الانفتاح والاستدراج‎
  • 6 ‎الحلقة 6: الشرك في كتب ويين داير‎
  • 7 ‎الحلقة 7: بين الدعوة والإستكانة لتجليات الظلام‎
  • 8 ‎الحلقة 8: اليوغا والسجود لآلهة الشمس‎
  • 9 ‎الحلقة 9: من ظواهر الاستدراج‎
  • 10 ‎الحلقة 10: الطريق الواحد‎
  • 11 ‎الحلقة 11: الرسول أم الغورو‎
  • 12 ‎الحلقة 12: الرهان الخاسر‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?