بينما الصحابة “في صلاة الفجر يوم الاثنين وأبو بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم وهم في صفوف الصلاة، ثم تبسم يضحك، فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يخرج إلى الصلاة، فقال أنس وهمَّ المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فأشار إليهم بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة وأرخى الستر”١.
انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه بعد يومين من هذا المشهد..
فارقهم جسده الشريف ببسمة على وجهه البهي برغم تعبه..
بسمة قد يراها من كتب الله له رؤيتها تحفيزا على المثابرة والعمل وإكمال رص الصفوف.. لبناء هذه الأمة وتقويتها ليعبد الله في أرضه.. في سلام وأمان..
بسمة من وثق في أن أصحابه هم من سينجزون وعد الله بإظهار الإسلام على الدين كله.. بأيديهم وأيدي إخوانهم من بعدهم.. إخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم…
بسمة يستحقها..
من كان في الصف…
والله متم نوره..
ولو كره العالم..
———————-
١ رواه البخاري.
