دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الموسم 2 الحلقة 18: التواصل (الجزء 4)‎
مقالات

‎الموسم 2 الحلقة 18: التواصل (الجزء 4)‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 13, 2025 12:17 ص
مصطفى شقرون
7 Views
4 دقيقة للقراءة
شارك
4 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة فقه الريادة الموسم 2 (21 من 34)

هدف التربية المنهاجية صناعة رجل القرآن.. أي قرآن يمشي على الأرض..

فأولى -بالتالي- أن يكون خطاب هذا الرجل قرآنيا متموجا متلألئا بين الإنذار والبشارة، بين الترغيب والترهيب، بين الاستنهاض والزجر، بين التحريض العاطفي والتنوير العقلي.. بين اللين والقوة.. بين الجهر والإسرار.. بين التغاضي والجدال والحجاج.. وعدم الخوف من اللوم عند قول الحق..

فعلى عكس ما نظر إليه كثيرون من متتبعي علوم التسيير من المسلمين من كون الخطاب الإسلامي يدور غالبا حول شكل واحد نمطي -مثالي في نظرهم- محتجين بآية قرآنية واحدة ومتغافلين عن عدة آيات أخرى.. فإن الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله -وبتوازن جميل لا يحسن تنزيله إلى الواقع إلا من وفقه الله ليجاهد يوميا لاكتساب مجموع أكبر من شعب الإيمان – قد فصل في أنواع الخطاب حسب الظروف وموازين القوى وشخصية المخاطب وخطابه…

قال في كتاب المنهاج النبوي تحت عنوان “جهاد الكلمة والحجة” :

“يقول الله تعالى: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} (الأنعام، 38)

فالعي في الخطاب، والعجز عن إثبات الحق في العقول، وعن تبليغه للأسماع، ناتج عن قصورنا.

[…] إننا بحاجة لنُفهم العالم الإسلام، بحاجة إلى لغة، إلى خطاب..

[…] وكل يخاطب على قدر عقله، في الأثر: «خاطبوا الناس على قدر عقولهم أتريدون أن يكفر الله ورسوله؟»..

[…] ولأننا لا نحسن أن نخاطب بمعاني القرآن جيلنا وزماننا، يبقى القرآن آيات تتلى تعبدا، وتبقى السنة النبوية زينة ثقافية، وكنزا يليق به أن توصد عنه ميادين الواقع. وهذا ما يريده من مصلحتهم أن ينام المسلمون. أن يعودوا للرقاد. وهيهات!

[…] خطاب الله تعالى في القرآن، وتعليم الله إيانا كيف نحاج ونخاطب يتراوح بين الترغيب والزجر، بين اللين والقوة.

{يا يحيى خذ الكتاب بقوة} (الأعراف، 145)

{وَكَتَبْنَا لَهُ (موسى) فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} (مريم، 12).

يجب أن يكون خطابنا بالقرآن قويا.

فلانسكت عن بعض ما لا تسيغه عقول الجاهلية المريضة.

لا نخاف في الله لومة لائم أن نقول كلمة الحق.

نجهر ولا نهمس.

ولموسى قال الله تعالى ولأخيه: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً} (طه، 44)

لكن ما العمل إذا كان فراعنتنا منافقين!؟

إن التعامل مع الكافر الصريح كفرعون واضح سبيله. ولين الكلمة من رجل أو رجلين أعزلين هو الدين.

لكن الفراعنة المنافقين بم يخاطبون؟

قال الله تعالى: {أُولَـئِكَ (أي المنافقون) الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً} (النساء، 63)

[…] إن الخطاب القرآني الموجه إلى الفطرة البشرية هو الخطاب الشامل، هو لغة الجهاد. إن أسلوبه الجامع المانع الإلهي لهو وحده القادر على تبليغ دعوة الإسلام والإيمان والجهاد إلى أعماق القلوب. وهو وحده الكفيل أن يجعل لخطابنا الهيبة والنور والفاعلية التي تحول الكلام عملا، والفكر إنجازا والشريعة الإلهية قانونا يحكم في الأرض، يعلو ولا يعلى عليه.”

وأرجع لأقف عند ربطه -رحمه الله- نمطا من الخطاب بظرف محدد وبميزان قوى أمام طاغية مجيش مدجج بالسلاح.. قال -رحمه الله وجازاه عنا خير الجزاء وأوفره- :

“ولين الكلمة من رجل أو رجلين أعزلين هو الدين”..

كانت هذه قواعد كبرى لتموج الخطاب القرآني وتكيفه.. صوى.. أساس..

وبين درجات الإيمان ودركات النفاق.. أطياف وشخصيات يخاطبون حسب الظروف ونوع خطابهم ومواقفهم وأفعالهم وبحسب الأهداف المرجوة منهم..

وسنفصل في حلقات قادمة بإذن الله – مستأنسين بكتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ راجين إلهامه وتوفيقه- في أنواع الخطاب المتنوعة: من لين وقوة و زجر ووعظ وإعراض وقول بليغ وسلام وسكوت وغيرها..

والله أعلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

المقالة السابقة ‎الموسم 2 الحلقة 17: التواصل (الجزء 3)‎ المقالة التالية ‎الموسم 2 الحلقة 19: التواصل (الجزء 5)‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الموسم 2 الحلقة 1: زيال الببغائية وتكلف الأسلمة‎
  • 2 ‎الموسم 2 الحلقة 2: التربية بداية الطريق‎
  • 3 ‎الموسم 2 الحلقة 3: القيادة بالرحمة والحكمة‎
  • 4 ‎الموسم 2 الحلقة 4: خلق الإنسان للريادة‎
  • 5 ‎الموسم 2 الحلقة 5: إحصائيات حول القيادة المثلى‎
  • 6 ‎الموسم 2 الحلقة 6: التحقق من الإحصائيات حول القيادة‎
  • 7 ‎الموسم 2 الحلقة 7: الميزان المختل أو أزمة نموذج‎
  • 8 ‎الموسم 2 الحلقة 8: الرائد لا يكذب أهله‎
  • 9 ‎الموسم 2 الحلقة 9: أبعاد الانسان المنسية‎
  • 10 ‎الموسم 2 الحلقة 10: الكذب الحقّ‎
  • 11 ‎الموسم 2 الحلقة 11: الأهداف المنجمعة‎
  • 12 ‎الموسم 2 الحلقة 12: 0.5% = عدد الرواد‎
  • 13 ‎الموسم 2 الحلقة 12 : العائق الخفيُّ‎
  • 14 ‎الموسم 2 الحلقة 13: القائد التابع‎
  • 15 ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 1: أهل التخصص في التسيير والريادة‎
  • 16 ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 2: أهل التخصص في التسيير والريادة‎
  • 17 ‎الموسم 2 الحلقة 15: التسيير والريادة: قصة حب‎
  • 18 ‎الموسم 2 الحلقة 15: التواصل (الجزء ١)‎
  • 19 ‎الموسم 2 الحلقة 16: التواصل (الجزء 2)‎
  • 20 ‎الموسم 2 الحلقة 17: التواصل (الجزء 3)‎
  • 21 ‎الموسم 2 الحلقة 18: التواصل (الجزء 4)‎
  • 22 ‎الموسم 2 الحلقة 19: التواصل (الجزء 5)‎
  • 23 ‎الموسم 2 الحلقة 20: عوارض التنزيل‎
  • 24 فقه الريادة (الموسم 2 - الحلقة 21) :
  • 25 ‎الموسم 2 الحلقة 22: النخبة الأخرى‎
  • 26 ‎الموسم 2 الحلقة 23: أحطت بما لم تحط به‎
  • 27 ‎الموسم 2 الحلقة 24: الموت منارتك الإستراتيجية‎
  • 28 ‎الموسم 2 الحلقة 25: حق الخطأ.. بل أجر الخطأ‎
  • 29 ‎الموسم 2 الحلقة 26: مصدر الهِمّة وتجدِيدها‎
  • 30 ‎الموسم 2 الحلقة 27: المراقبة الداخلية أساس التسيير‎
  • 31 ‎الموسم 2 الحلقة 28: القيادة حب لا خوف وطمع‎
  • 32 ‎الموسم 2 الحلقة 29: القيادة والإدارة‎
  • 33 ‎الموسم 2 الحلقة 30: مفهوم السعادة عند الرواد‎
  • 34 ‎الحلقة 33 : التدرج والأهداف المثبطة‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?