بسم الله الرحمن الرحيم وإياه نستعين..
هذه الحلقة هي فصُّ سلسلة فقه الريادة.. (فصُّها : مركزيةً لا حسنا).. وقد انتظرنا طويلا لنخرجها..
انتظرنا تهيّبا.. كي لا نبخس الأمر قدره..
وانتظرنا لنرى ونقرأ ونتأكد من أن لا أحد من منظري التسيير و”التنمية الذاتية” و”الكوتشينغ” و”المنتورينغ” ومن قبلها “علم النفس” قد وصل إلى المصدر الأسمى للهمة (لا الشِرة والحماس).. الهمة : تلك الطاقة والقوة المحركة للعزائم .. وإلى طريقة تجديدها..
وأنّى لهم.. فمنبع العلم لديهم مختلف.. وضعي.. أو متخيل فقط.. أو ربما أصلي سماوي لكنه محرف..
ظن.. فقط..
الهمة شعلة تجعل المرء قادرا على تحريك الجبال..
فما مصدرها.. ؟
في كتب التسيير وفي دورات التنمية “الذاتية”.. ومهرجاناتها الحماسية.. يشحن الناس ويصفقون ويقال لهم.. “يجب” أن نضع خطة.. ثم “يجب” أن تتبعها بدقة وتفان.. وتُعطى أدوات لذلك.. جداول وأشجار قرار.. وخرائط ذهنية.. وكلها موجودة أصلا في غوغل !!.. لكن لا يقال لهم من أين وكيف تأتي القوة اللانهائية لإنجازها بإتقان.. وبلا ملل : أي كيف ومن أين تستقى الهمّة والإرادة والعزم ؟
يشحن الحضور بحماس وشِرة يتبخران بعد يوم أو ثلاثة أيام.. ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة.. في انتظار مهرجان جديد.. ليقال لها أنها “سوبرمان” أو “سوبروومن”.. فتفرح.. وتصفق.. وتشتعل.. لتنطفئ بعد قليل..
وهكذا دواليك.. يمر الأيام والسنون في هبات صغيرة قصيرة سرعان ما تخمد.. ويمر العمر دون إنجاز معتبر..
فما أصل الهمة والعزم والإرادة ؟ وما السبيل لاستدامتها وتجديديها ؟
جاء في كلام العارفين بالنفس البشرية أن مصدر الهمة هو صحبة “من ينهض بك حاله” ، “أي الذي ترفعك محبته وصحبته رفعا قلبيا، تَسْتَفُّ روحانيته روحانيتك ولو لم يتكلم، وتحتضنها، وترقيها، وتهذبها، وتبث فيها حب الله وحب رسوله، ذلك الحب الذي يسود القلوب المنورة، قلوب العلماء بالله الغارقين في حضرة الله.
صحبة الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم رفعتهم، حاله استَفَّهُم ونوَّرهم قبل مقاله”.. (1)
ولا نتحدث هنا عن منطقة في العالم معزولة.. أو عن طائفة معينة.. أو عن مرحلة تاريخية.. أو من وحي عاطفة أو شوفينية اعتقادية..
بل نتحدث عن أكبر قادة التاريخ ورواده.. وأكملهم أخلاقا.. وأتمهم إنجازا.. وأقواهم تأثيرا.. وأكثرهم أتباعا.. إحصائيا.. بالأرقام.. لا ادعاء.. وتحيزا..
إنهم الأنبياء ومن صحبهم..
وإن لكل علم مراجعه.. ومراجع “فقه الريادة” : الرواد الحقيقيون.. الأنبياء ومن صحبهم واتبعهم.. وليس كل “كورو” (guru) “صنع في الصين” (Made in China).. أو “صنع في الهند” (Made in India)..
لا خبر للوثنيين.. ولا حتى لأكثر المسلمين.. بأن لله أحباء.. أولياء مرشدين.. أخلاء.. اصطفاهم ليكونوا للخلق منارات.. وقناطر.. وأمثلة تقتدى..
رواد.. لا يكذبون قومهم..
بل يبينون لهم الطريق المختصر الصحيح.. ليكونوا قادة.. روادا.. كما أرادهم الله حين خلقهم : خلفاء الأرض..
الصحبة حب..
وبالحب يتبع المحب محبوبه..
وبالصحبة يستمد المحب نور المحبوب الذي استمده من أصفياء الله نور السموات والارض.. عبر القلوب.. عبر الأجيال..
إن العارفين بالله هم العلماء حقا..
والعلماء ورثة الأنبياء..
وهذا النور-الطاقة الذي يغير الناس -بصحبتهم لحاملي النور الإلهي- هو مناط الوراثة النبوية..
يا من انخرط -على كبر- في سلك MBA سريع (أياما معدودات.. موجهة فقط لما يجب تعلمه.. وهي غير كافية بتاتا لاستيعاب فن القيادة والتسيير العمليين..) فانبهر بكونه وسط “نخبة” قد لم تكن درست التسيير -بحقه- أو مارسته يوميا كما ينبغي.. فاستعلى -مهندسنا أوطبيبنا أو مدرّسنا المكتشف لعالم جديد وكلام جديد- على إخوانه ببعض التقنيات التي تلقفها “على الطائر” كتحديد الهدف والبرمجة وهي ضمنية لدى الأنبياء والصحابة والتابعين والمسلمين قبل انهزامهم المؤقت.. فرأى في الأساس التربوي (التزكية كما في القرٱن) شيئا زائدا لم يحتجه أسياده الغربيون لتقدمهم “الخبزي” و”الحديدي” المادي البقالي..
انبهار ولّد لدى أخينا.. “أنانية مستعلية”.. و “نحلة” مغلوب لغالب.. تقليد..
ويا من يبحثون عمن يحدثهم عن “الشاكرا” ويبيع لهم “أحجار الطاقة” الملونة.. فيعلقونها كما يعلق الوثنيون والجاهلون التمائم والقلائد والتولات و”الحجابات” (الأخيرة كلمة مستعملة في المغرب) لجلب القبول ودفع الضرر..
تخلف مستورد من الهند.. بل جهل وشعوذة.. بالألوان..
اعلموا أنه “لا حول ولا قوة إلا بالله”..
فلنبحث عن الرفيق قبل الطريق..
“وأي شيء أعظم وأشرف وأعلى من همة سمعت السماع القلبي أن الله يتخذ من عباده أولياء أصفيَاء فتلوعت واكتوت. وتروعت وفقدت الراحة وأظلم نهارها كمدا وابيض ليلها أرَقاً! وما استقر لها قرار حتى وضعت قدمها على أول الطريق، وهو العُثور على الرفيق.”.. (1)
ينبهر علماء التاريخ بالطفرة الإسلامية -المتجددة ان شاء الله- ولا يجدون لهذه المعجزة تفسيرا جدليا دياليكتيكيا طبقيا صراعيا..
لم يفهم توينبي ولا كارلايل ولا هيجل ولا ماركس ولا غيرهم -كما لم يفهم مِن قبلِهم عروة بن مسعود- سر الصحبة التي انارت قلوب الصحابة فصنعوا المعجزة.. في وقت قصير..
يقول برتراند راسل في تاريخ الفلسفة الغربية “يبدأ العصر الإسلامي بالهجرة، سنة 622م، مات محمد -أقول : صلى الله عليه وسلم- بعدها بعشر سنوات.. فبدأت الفتوحات العربية بعد موته مباشرة، وسارت بسرعة خارقة لكل مألوف”. (2)
خرق للمألوف !
“وكأن محمدا قد ألقى شرارة متوهجة على الخريطة” !
كما قال المؤرخ البريطاني جومبريتش.. (3)
لكن وعلى كثرة ما كتب عن الإسلام من طرف مفكري الإسلام أنفسهم، لا تكاد تجدُ تركيزاً على نقطة البدء في حركة الإسلام الأولى، ألا وهي لقاء الإنسان بنور الهداية في شخص حامل الهداية (4)..
“يبدو الأمر وكأن مفكري الإسلام نَسُوا هذه الظاهرة التي فتنت مُعاصري الرّسول الكريم، ظاهرةِ الاهتداء المفاجئ والتحوّل الغريب الذي يطرأ على المرء بمجرّد اتِّصاله بحامل الرّسالة الإلهية. فقال الناس “ساحر”، وحُقَّ لهم أن يلتمسوا وجه الشبه لما لا يعرفونه بما يعرفونه” (5).
هذه الطّاقة تَكمُن في شخص الدّاعي إلى الله بإذنه الذي أُنزل معه نورٌ.. النّورُ الذي أوتي به الصحابةُ الإيمانَ قبل القرآن..
هذه الطّاقةُ-النّورُ، هي المحرّك الأول للإسلام، وهي نفسُها التي تُعيد إلى الإسلام حيويّتَه كلّما برز إلى النّاس وارثٌ أو وُرّاثٌ للنبوّة من جملة «العلماء ورثة الأنبياء» (6)..
وهذه الطاقة هي مناط هذه الوراثة النبوية..
وكلُّ حركات الإسلام المثمرة بدأت بصحبة رجلٍ قام يدعو إلى الله بصدق واتّبَعه المؤمنون.. فاتّبعهم بدورهم مؤمنون.. فنصرهم الله.. كما نصر الصّحابة من قبلهم.. وكما نصر من رأى من صحب أو صاحب من صاحب أصحاب رسول الله (كما روى البخايّ).. وكما سينصرنا إن سِرنا على منهاجهم رضي الله عنهم، إن شاء الله ربّ العالمين..
فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يأتي على الناس زمان يغزو فئام (جماعة) من الناس. فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله صلى عليه وسلم؟ فيقولون: نعم! فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس، فيقال لهم: فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم! فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس، فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم! فيفتح لهم” (7).
وقد يسأل سائل: وما بال الأمم المتقدمة.. وإرادة أبناءها برغم غياب المسألة الوجودية الدينية ؟
والجواب في نقطتين :
1- أولهما أن الإرادات مراتب.. والله لا يبخس الناس أشياءهم..
فمن أراد التصنيع -من اجل الرفاهية لا من اجل إعداد القوة لنصرة الله- وعمل له، أعطاه الله ما يريد.. بحسب عمله.. وهكذا..
{كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك.. وما كان عطاء ربك محظورا..}
2- قد يمد الله لبعض الناس فتنة للمومنين به.. فالابتلاء اصل من اصول الخلق..
فالله تعالى عز وجل قد اذخر اليهود مثلا لفتنة المسلمين.. لذلك أمدهم بالوسائل الكفيلة بأداء هذه المهمة : المال وحس التخطيط والتأثير..
هو مدد من الله.. عطاء.. لا خاصية ذاتية !!! كما يعتقدون فيفخرون.. وكما يعتقد بعضنا فينهزمون :
{.. وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا } (الإسراء – من الٱية 6)
“البنين” ليس عددا -فاليهود قليلون- وإنما نوعية (ومنه التفكير والتخطيط)..
وهذا المدد مختلف تماما عما نتحدث عنه.. فإن عطاء الله الذي ننتظره ليس مما به نفتن الناس.. وإنما عطاء حب.. كما جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري : “.. فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته”..
وهؤلاء المصطفَوْن.. قليلون.. كذلك..
اللهم اجعلنا معهم ومنهم..
ومن تعجب من قوة الحب والصحبة في خرق العادة وقوة الانجاز.. فليتذكر -للتقريب فقط- “تغيير” حال المرء حينما يحب فيتعلق قلبه بمحبوبه : كيف يسهر الليالي قبل النظر إلى من يحب وكيف يتغير حاله وتزيد قوته ونشاطه إذا ما علم بحب المحبوب له.. عساه يفهم -تفريبا فقط- القوة التي يعطاها من يحبون الله ويشتاقون إلى رؤيته فيسهرون ليلهم ويظمؤون نهارهم ويبذلون ما لهم وروحهم في سبيل من يحبون..
ولله المثل الأعلى..
تحدثنا عن أصل الهمة وهي الحب الناتج عن صحبة العارفين بالله.. أولياء وأولياء..
بقي أن نتحدث عن مصدر تجديد الهمة.. ألا وهو الذكر.. ذكر الله.. باللسان أولا.. ثم في سائر الأعمال.. ذكر بالقلب.. وهو أعلى الذكر..
فالذكر يجدد الإيمان بعد خمود جذوته.. بحسب الحديث..
وهو -مع وفي الصحبة والجماعة- أصل للطمأنينة واستدامة القوة.. فيا عجبا لمن يقرأ ملخصا من عند الله عن مصدر الاطمئنان : {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ثم يبحث عن الطمأنينة في طقوس الكفار..
لكن ما علاقة الهمة والقوة بالذكر ؟
قال الله تعالى حاثا على الذكر في موقف يستدعي القوة :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (الانفال – 45)
مشهد ثان عن أثر الذكر وعلاقته بالأداء المادي الجسدي -حسب فهم جاءني-: أن السيدة فاطمة –رضي الله عنها- شكت ما تلقى في يدها من الرحى، فأتت النبي ﷺ تسأله خادمًا فلم تجده، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته، قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم، فقال: مكانك فجلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبرا ثلاثًا وثلاثين، وسبحا ثلاثًا وثلاثين واحمدا ثلاثًا وثلاثين..
نحن لا نتحدث هنا عن ذكر “من اقتصروا على كلمة التوحيد يرددونها في الخلوات أورادا كثيرة، يحسبونها هي الإسلام كلُّ الإسلام” (1).. بل عن ذكر المجاهدين الذين زادوا على ذكر اللسان ذكر البناء.. وإعداد القوة.. لقيامة الإسلام.. لتتأتى عبادة الله.. التي ما شرعت الا لذكر الله..
ولا علاقة لذكر الله رب السماوات والأرض.. بما يكتبه منظرو التنمية الذاتية من “تأمل” و”مانترات”.. واستيقاظ في “ساعة ذهبية” غير محددة.. وما إلى ذلك مما يثير خيال الغربي الذي لم نوصل له -نحن- الوحي الحق !.. فتركناه عرضة لشعوذات ٱسيا الدنيا..
فالتأمل (meditation) في هذه الكتب لا يعدو أن يكون جلوسا لوقت معين وتركيزا على مخلوقات فقط.. لا على عبادة لرب المخلوقات (worship & remembrance)..
فهناك من يطلب منك أن تغمض عينيك وتركز تفكيرك في أعضائك (من اصبع قدمك إلى رأسك مرورا بالأمعاء والطحال.. إلى ٱخر الأحشاء..).. ومنهم من يطلب منك أن تفكر في الفراغ !!.. العدم.. ومنهم من يطلب منك أن تفكر في صنم أو كون (لا نرى منه إلا صفحة السماء الدنيا أوما نتخيل أنه الكون بناء على ما تتفضل علينا به ناسا من صور معدلة لبعض المناطق غير البعيدة مقارنة مع شساعة الكون المفترضة).. أو في كوكب أو في نجم بحد ذاته (كالشمس مثلا في يوغا السجود لالهة الشمس “سريا نمسكار”)..
ولا حول ولا قوة إلا بالله..
وهذه الحوقلة هنا لا تعني تعبيرا عن عجز فقط.. كما عهدنا في استعمالها..
إنما هي تلخيص المقال حول مصدر الهمة والقوة..
فلا قوة إلا بالله..
ولا معرفة لله إلا عن طريق العارفين به..
شروط ثلاث : صحبة وجماعة + ذكر + صدق..
ثلاثية ضرورية لاستجلاب الهمة ولإذكائها.. لم تجتمع أبدا في أي كتاب حول التسيير والقيادة والتنمية البشرية..
لكنها جمعت في “منهاج الأنبياء”.. الذي مكنهم -وهم أكبر قادة العالم بلا منازع- من تسيير جماعتهم وإتمام مهمتهم..
قال العارف بالله الذي منّ الله عليه بجمع “المنهاج النبوي” الإمام المجدد عبد السلام ياسين -رحمه الله-:
“وتكفي كلمة صادق في لحظة صفاء في لقاء شفوي أو مقروء يباركه الله تعالى ليُورَى زَنْدُكَ، وتظلم الدنيا في عينك، لا يقِرُّ لك قرار حتى تضع قدم قلبك في مدارج العقبة لتقتحمها، ولتكون من أهل المناجاة والنجوى، والقرب مع ذوي القربى. كان الله معك!” (1)..
حب وذكر وصدق..
صحبة وذكر وصدق..
والحمد لله رب العالمين
___________________
(1) من كتاب الإحسان للإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله
(2) برتراند رسل، تاريخ الفلسفة الغربية – ترجمة د. زكي نجيب محمود. ص181 ج 2
(3) مختصر تاريخ العالم، ترجمة د. ابتهال الخطيب – ص 164
(4) “الإسلام غدا” – عبد السلام ياسين – ص 51 بتصرف
(5) الإسلام بين الدّعوة والدّولة – عبد السلام ياسين – صفحة 18
(6) روى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل: “إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر”.
(7) من حديث رواه الشيخان -واللفظ لمسلم-
