للقائد الأثر الكبير على الفريق الذي يقوده. فإن نهج طريقا غير ميزان العدل في تعامله مع الأعضاء وٱعتمد على الخفة في ٱتخاذ القرارات (بناء على ما يسمعه أو يسر له به مقربون) فلن يمر على المؤسسة وقت طويل لتظهر أمراض تقتل الإنتاجية وتدعم المحسوبية. أمراض لن تترك قسما من الهيكلة إلا وهدمت فعاليته.
فكثيرا ما ينجر القائد في دولنا المنحطة في التربية وفي تفعيل قوانين منظمة صارمة، إلى هذا السلوك بعد عزمه العمل بأساليب تخدم أناه وأهوائه وغروره وٱستقراره بدل خدمة أهداف المؤسسة والصالح العام.
يتمثل الميزان في أدوات وتقنيات تحدد المسؤوليات وترتبها وتضع الأهداف واضحة حتى تتمكن المؤسسة من أجرأة العدل.
يسعى ضعفاء الهمة لٱقتحام مرحلة التغيير الوعرة الأساسية لٱجتياز عهود الإرتجال أو طغاة يبتزون عرق العباد، يسعى هؤلاء وأولائك لإخصاع رقاب الناس لما يناسب مخططاتهم. فلا مكان لقاعدة يحتكم إليها الجميع لتوزيع نسبة من الفائض حسب درجة بلوغ الأهداف، ولا مكان لشروط واضحة لترقية هذا بدل ذاك.
لن يطلع فجر تنمية تذكر أو تربية تحقق نتائج على أرض الواقع ما لم نعمل بالميزان المتخذ أشكالا تختلف حسب المجالات.
(لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان) الحديد: 25 وقيل: المراد به العدل وسمي العدل ميزانا لان الميزان آلة الانصاف والتسوية بين الناس والعدل.
