ٱستبداد دولنا المتخلفة يسري في شريان الأفراد ويعيق نموهم. فالخطأ عندنا مرعب إلى درجة تفادي كل حركة كي لا يحصل ما نخشاه. كل الأعين متربصة تنتظر زلة هنا أو هناك حتى إذا سقط في “الفخ” من ننتظر سقوطه ٱتجهت له كل الأنظار وٱنطلقت حصة العقاب النفسي الذي قد يرقى إلى تعذيب جسدي.
الإنطواء وتقليد القطيع في أحسن الأحوال يجنب الفرد تلك الفزاعة الوهمية المنصوبة فوق رؤوسنا. أما أن تفكر خارج الإطار أو الصندوق كما تعبر عنه ثقافة الأنكلوسكسون”Out of the box” فذلك ضرب من الخيال ويتهم صاحبها بخرق قانون “دير راسك مع الريوس”.
خطر الركود وموت أي رغبة في نفض غبار التخلف حاصل مقيم وخطر الفزاعة لم ولن يحصل إن أقبلنا على المبادرة اليوم وغدا حتى يتحقق المنشود.
