الدين كاملا.. تفكر وتعبد وجهاد.. روحانية وفكر وحركة..
إذا جنح الواحد منا إلى واحدة من هذه الثلاثة اختلت تربيته..
في القرآن الكريم دعوة إلى الإيمان بالغيب والتفكر في الكون والجدال بالتي هي أحسن لكن مع العمل والحركة ونشدان الحكم بما أنزل الله..
لا يخاطب القرآن حالمين.. إنما يخاطب مؤمنين.. متقين.. على هدى من ربهم.. مفلحين.. سمتهم أنهم في الوقت نفسه :
١. ( يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)
٢. (وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ)
٣. (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)
هذا الجمع بين التفكر في الغيب والكون والتعبد والعمل الجهادي.. نقرأه في كل القرآن بدءا بأول سوره..
قال الله تعالى في سورة آل عمران :
(- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ
– الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ..
– وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
– رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ.
– رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِرَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
– فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ
– بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ
-فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) -سورة آل عمران، الآيات 190 إلى 195-
تدين متكامل.. لا راحة فيه :
١- تفكر بالألباب في آيات الله
٢- و تعبد وتنسك وأعمال قلبية (ذكر وقيام ليل وذكر للغيب والجنة والنار وتصديق بمنادي الإيمان)
٣- وحركة وعمل جهاد (“عمل عامل” منكم.. “هاجروا” و”جاهدوا” و”أوذوا” في سبيل الله.. جماعة -معنى “بعضكم من بعض”-)

