كلما ذكرت كلمة الجهاد أو الغزو .. تسابق بعض المسلمين للتبرير.. بعضهم خوفا وبعضهم طمعا..وبعضهم شرحا..
أصبحنا نخاف من ذكر الجهاد.. لأن الغربيين يريدون حذفها من مقرراتنا.. قبل أن يحذفوا أسلحتهم النووية.. ليقتلوا فينا آخر معاقل الرجولة.. والإرادة القتالية.. فيسهل غزوهم لنا..
ولا يهمني رأي الغرب ولا تخطيطهم.. ما دمت أحاول التخطيط لمواجهته.. لكن ما يؤسفني حقا.. أنني كلما تحدثت عن الجهاد ووجهت بمقالات “ناعمة”.. حالمة.. ساكنة.. من قبيل.. “الجهاد أن تجاهد نفسك”.. وهو حق أريد به باطل.. بل أريد به استسلام.. وقعود.. وإماتة للدين..
فالجواب إن توقف عند هذا الحد كانت نقطته 1.1 من 10.. (أو %9).. فقط.. أقل من المعدل.. وإن علا معامل جهاد النفس..
ذلك أن جهاد النفس على أهميته وضرورته.. هو جزء من الجهاد.. لا كل الجهاد..
وقد أحصى الإمام رحمه الله أحد عشر -11- باباً للجهاد وهي:
1- جهاد النفس
2- وجهاد المال
3- وجهاد التعليم
4- وجهاد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
5- وجهاد الكلمة والحجة
6- وجهاد التعبئة والبناء
7- والجهاد السياسي
8- وجهاد التنفيذ
9- وجهاد “الكفر” (أي جهاد الفقر. فقد كاد الفقر أن يكون كفرا!)
10- وجهاد النّموذج الناجح
11- وجهاد توحيد الأمّة
نستحيي أو نخاف من ذكر جهاد المدافعة ولا يستحيون من حروب صليبية وهم هاجموا فيها.. ونحن دافعنا..
قال أحدهم أأدعوا وأنا لم أغلب نفسي ؟ فأجابه الحكيم أن نعم..
لا ننتظر أن نجاهد نفسنا ونغلبها ثم نمر إلى أبواب الجهاد الأخرى.. لأننا ببساطة لن نغلبها..
فلنجاهد بكل ما لدينا..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جاهِدُوا المُشرِكينَ بِأَموالِكُمْ وأَنْفُسِكُم وأَلسِنَتِكُم”.١
أي بأقلامكم.. بإبداعاتكم..
لكن.. بعد -ومع- الجهاد بأموالكم.. وبأنفسكم..
أي.. بكل أبواب الجهاد..
___________________
١. رواهُ أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.
