ليس العنوان للإثارة.. وإنما لإزالة فرية قرونية بدأت تلزق في عقول “نخبة” كبيرة في بلادنا..
وإن من أخطر الكِذبات وأدومِها.. أسهلُها إن صيٌرها أصحابها بديهية..
وإنما نكتب لنُسمع من لا يزال يربط بين التوراة واليهودية.. وبين الأنجيل والنصرانية.. وبين سيدنا موسى وعيسي عليهما السلام وبين طوائف اليهودية والنصرانية.. وهلم جرا..
وليس همّنا الترف الفكري.. وإنما الدعوة إلى الإسلام…
فأن يعرف المدعوّ أنه، بإسلامه، لا يلتحق بطائفة جديدة (sect) أو دين جديد.. أمر أكبر وأشمل وأجمل.. وأن يعرف أن كل الأنبياء مسلمون أمر مطمئن..
في ثاني سور القرٱن المبعوث إلى المسلمين برسالة الإسلام وأوامر الإسلام، نطالب بالإيمان بالتوراة الإسلامية والإنجيل الإسلامي وصحف سيدنا ابراهيم الإسلامية وزبر سيدنا داوود الإسلامية.. على رسل ربنا المسلمين جميعا السلام..
قال الله تعالى : {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)}.. (من سورة البقرة)
التوراة الإسلامية حرٌِفت نعم.. لكنها في الأصل كتاب إسلامي نزلت على مسلمين وحكم بها أنبياء مسلمون..
قال الله سبحانه وتعالى :
{إِنَّآ أَنزَلْنَا ٱلتَّوْرَىٰةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ..} (من سورة المائدة)
توراة يحكم بها أنبياء مسلمون بما فيها من إسلام…
كيف يحكم مسلم بنص غير إسلامي؟
وليس “أهل الكتاب” وصفا لدين ٱخر.. وإنما هو وصف “موضوعي” لأناس “عندهم” وقتها وحتى الٱن كتب أصلها إسلامي.. فقط..
وإن ضلّوا.. وإن اختطفوها وحرفوها
أما تحريف من هادوا للتوراة وإضافات وتحريفات بولس وغيره للإنجيل (بولس اليهودي الذي تنصر وتكلم باسم المسيح وهو لم يره بل ولم يعاصره أصلا !!).. أقول : أما تحريف الطائفتين لكتب الله فهو أمر لا يجعل منها في الأصل كتب يهود.. أو كتب نصارى…
