دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الموسم 2 الحلقة 12: 0.5% = عدد الرواد‎
مقالات

‎الموسم 2 الحلقة 12: 0.5% = عدد الرواد‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث يونيو 29, 2025 12:20 م
مصطفى شقرون
13 Views
9 دقيقة للقراءة
شارك
9 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة فقه الريادة الموسم 2 (12 من 34)

في الحلقات السابقة رأينا أن الرائد هو من يهتم بأبعاد الإنسان الإثني عشرة -وهي أبعاده هو كذلك-، ولا يكذب على نفسه بطمرها بكبت فطرته، وهو الذي يقودهم -برحمة ومحبة وبمحض إرادتهم- نحو تحقيق أهداف مشاريعهم التي يربطها بهدف وجودهم الأسمى (x-smarte objectives)..

والأبعاد الإثنا عشرة للإنسان هي: جسمه وروحه وفطرته وكونه مخلوقا وقلبه (الحاسة العاقلة وليس العضلة وليس العاطفة فقط) وعقله وغايته في الأرض وحاجته إلى جماعة وتطلعه إلى عالم آخر (غيب) وحتمية موته وتوقانه إلى الخلود بعد الموت وإلى ملاقاة من خلقه..

هذا التعريف يخرج اكثر “المطاعين” “المتبعين” (بفتح الباء) عبر تاريخ الإنسانية.. من دائرة “الريادة”.. فكم هم أولائك الذين سموا “قادة” -سياسيين ومفكرين وعسكريين وحكاما وآباء وأمهات ومعلمين- ممن اعتمدوا على تفكيرهم وخيال فلسفاتهم واعتقادات مناقضة لصوت فطرتهم الداخلي الصادق القوي ومخالف لصوت قادة بل “رواد” عرفوا بصدقهم قالوا لهم أو لمن قبلهم: إنا بشر يوحى إلينا أن لكم ربا خلقكم وأنكم ستلاقونه..

اعتمدوا على أهواءهم فأفنوا ملايير البشر وأضلوا ملايين البشر “استلابا” (alienation) أو استخفافا و استهزاء..

وإن نسبة من يصل إلى مرتبة “الريادة” (وهي أصل الخلق* الذي نسعى إلن تمثله وتحقيقه) من بين البشر ضعيفة جدا.. فباعتمادنا على الوحي الذي جاء به أكبر القادة الرواد في التاريخ، استنتجنا أن النسبة %0.5 (نصف بالمائة)..

روى البخاري ومسلم عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنَّمَا النَّاسُ كَالإِبِلِ المِائَةِ ، لاَ تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً )

هذا لفظ البخاري ، ولفظ مسلم : ( تَجِدُونَ النَّاسَ كَإِبِلٍ مِائَةٍ ، لَا يَجِدُ الرَّجُلُ فِيهَا رَاحِلَةً ).

قال الحافظ ابن حجر: ” فَعَلَى أَنَّ الرِّوَايَةَ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَلَامٍ وَبِغَيْرِ (تَكَادُ) فَالْمَعْنَى: لَا تَجِدُ فِي مِائَةِ إِبِلٍ رَاحِلَةً تَصْلُحُ لِلرُّكُوبِ، لِأَنَّ الَّذِي يَصْلُحُ لِلرُّكُوبِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ وَطِيئًا سَهْلَ الِانْقِيَادِ، وَكَذَا لَا تَجِدُ فِي مِائَةٍ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَصْلُحُ لِلصُّحْبَةِ، بِأَنْ يُعَاوِنَ رَفِيقَهُ وَيُلِينَ جَانِبَهُ”..

“يصلح للصحبة”..

والصحبة فص الريادة وشرطها.. ولنا معها حلقات أساسية..

وَنقل عَن ابن قُتَيْبَةَ أَنَّ الرَّاحِلَةَ هِيَ النَّجِيبَةُ الْمُخْتَارَةُ مِنَ الْإِبِلِ لِلرُّكُوبِ، فَإِذَا كَانَتْ فِي إِبِلٍ عُرِفَتْ..

قال ابن الأثير:” (النَّاسُ كإبِلٍ مائةٍ لَا تَجِدُ فِيهَا راحلَةً) يَعْنِي: أَنَّ المَرْضِيَّ الْمُنتَجَب مِنَ النَّاسِ ، فِي عِزَّةِ (أي نذرة) وُجُودِهِ : كالنّجِيبِ مِنَ الإبِلِ الْقَوِيِّ عَلَى الْأَحْمَالِ وَالْأَسْفَارِ الَّذِي لَا يُوجَدُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْإِبِلِ” .

وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ: الَّذِي يُنَاسِبُ التَّمْثِيلَ: أَنَّ الرَّجُلَ الْجَوَادَ الَّذِي يَحْمِلُ أَثْقَالَ النَّاسِ ، وَالْحَمَالَاتِ عَنْهُمْ ، وَيَكْشِفُ كُرَبَهُمْ : عَزِيزُ الْوُجُودِ ، كالراحلة فِي الْإِبِل الْكَثِيرَة .

في رياضيات الاحتمال (probabilities)، تساوي عبارة “لا تكاد” 0.5 (أي من الممكن أن تجد راحلة أو أن لاتجدها). و”راحلة في 100″ نسبتها %1. وبالتالي فإن النسبة المحتملة هي (%0.5x%1 =0.5).

ولا يستهان بهذه النسبة فهي تعني أعدادا كبيرة.. فمن 7.6 ملايير نسمة في العالم (سنة 2019) يكون حاصل الرواحل 38 مليون إنسان.. (38.000.000)..

وكمثال نأخذ بلدا يبلغ سكانه 40 مليونا، نصفهم أطفال وعجزة لا ندخلهم في المعادلة، تكون النسبة (%05) مائة ألف 100.000 رجل وامرأة .. وهو عدد كبير جدا.. لأن عدد من يؤثرون في القرار -من حكام ولوبيات ورؤساء أحزاب وقضاة ومعلمين وعلماء أحرار- قد لا يتعدى بضع مئات فقط.. أن لم نقل عشرات.. أو آحاد -في دول الاستبداد- ..

سنة الله.. أن (أكثر الناس لا يعلمون).. فكيف يغيرون..

وسنة الله قلة الطيب وكثرة الخبيث.. (قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ) -المائدة 100-

“الطيب” في اللغة العربية الأَفْضَلُ من كلِّ شيءٍ.. اشتقاق من الطيب بمعنى الأحسن والأجود.. كالطيب من الرزق.. لا من “الطيبوبة” (ولا نجد لهذا الاسم الهجين في كلام العرب) التي قد يعتبرها البعض صفة قادحة لما يراه في بعض الناس من ضعف وخمول..

والطَّيِّباتُ من الكلام: أَفضَلُه وأَحسنُه.

جاء في اللسان: أرضٌ طَيِّـبة للتي تَصْلُح للنبات؛ ورِيحٌ طَيِّـبَةٌ إِذا كانت لَيِّنةً ليست بشديدة؛ وطُعْمة طَيِّبة إِذا كانت حلالاً؛ وامرأَةٌ طَيِّبة إِذا كانت حَصاناً عفيفةً، ومنه قوله تعالى: الطيباتُ للطَّيِّـبين؛ وكلمةٌ طَيِّبة إِذا لم يكن فيها مكروه، وبَلْدَة طَيِّبة أَي آمنةٌ كثيرةُ الخير، ومنه قوله تعالى: بَلْدَة طَيِّبة ورَبٌّ غَفُور؛ ونَكْهة طَيِّبة إِذا لم يكن فيها نَتْنٌ، وإِن لم يكن فيها ريح طَيِّبة كرائحةِ العُود والنَّدِّ وغيرهما؛ ونَفْسٌ طَيِّبة بما قُدِّرَ لها أَي راضية؛ وحِنْطة طَيِّبة أَي مُتَوَسِّطَة في الجَوْدَةِ؛ وتُرْبة طَيِّبة أَي طاهرة، ومنه قوله تعالى: فَتَيَمَّمُوا صَعيداً طَيِّباً؛ وزَبُونٌ طَيِّبٌ أَي سَهْل في مُبايعَته.. وطعامٌ طَيِّب للذي يَسْتَلِذُّ الآكلُ طَعْمه..

الطَّيِّبُ كما نرى في القرآن يحتمل أوصاف الإحسان والجودة والطهارة والنماء..

الطَّيِّبُ في الوحي خلاف الخَبيث.. خلاف القادح إذا..

ليس في الوحي جمع بين الطيبة والضعف أو الرّخاوة..

ولا غرابة في هذه النسبة المستوحاة من الوحي (%0.5).. أو -إن جادل أحدهم فقل- المستوحاة من كلام أكبر وأنجح قائد في التاريخ وأعرفهم بالقيادة الفعلية..

لا غرابة أبدا فهناك نسب مماثلة في ميادين أخرى: 26 شخصا يملكون ما يملكه نصف سكان العالم أي ما يملكه 3.800.000.000 شخص.. والمال أداة تأثير..

ولا نأخذ الإحصائيات غير الجادة عن عدد الأشخاص الذين يتحكمون في العالم.. (لا نقول أنها بعيدة عن الواقع).. لكن نستبدل بها إحصائية أسهل وأجدى: %0.5 من دول العالم تتحكم في العالم.. وقد قلتها لممثل أمينها العام في زيارة تعريفية للأمم المتحدة مباشرة بعد أن شاهدنا فيلما مؤثرا عن عمل القبعات الزرق ومخاطراتهم ما من شأنه التسويق لإنسانية الأمم المتحدة وعدلها..

وقد شرحت له كيف حسبتها.. في العالم 197 بلدا تعترف بها الأمم المتحدة الآن .. وبها “مجلس الأمن” الذي تقرر فيه خمس دول إرسال القبعات للمساهمة في استتباب الأمن و”العدل”.. قد يلغى القرار إذا أدلى واحد (1) من أعضاءه بحقه في الرّفض (الفيتو).. وبهذا يتوقف “عدل” الأمم المتحدة على قرار 1 من 197 ( 1/197 = %0.5) أي %0.5..

وبذلك غابت القبعات في التطهير العرقي في البوسنة.. وتغيب في غزة.. وفي غيرها من المناطق المظلومة.. المنهوبة المستعمرة..

خمسة هم “قادة” العالم حاليا.. بل “مطاعوه” بقوة النار والحديد.. مباشرة أو بالوكالة (subcontracting)..

لكنهم ليسوا “روادا” (True Leaders) بأي شكل.. وأنى لهم..

اختاروا بعضهم بعد انتصار في حرب..

ما اختارهم “اتباعهم”.. وما أحبوهم..

لا يهتمون بكل أبعاد الإنسان..

بل لا يهتمون حتى بالبعد الأول : بجسمه.. حق الاهتمام..

والدليل أن 820.000.000 شخصا يموتون من الجوع أو يعانون من نقص في التغذية*** ولا توصية تجيز عدم إهدار فائض إنتاج هذه الدول لإرسالها للمستعمرات السابقة.. لا شفقة.. وإنما “بعض عدل” لأن المادة الخام لهذا الفائض هي من هذه البلدان الفقيرة والسواعد من سلالتها المستعبدة.. هذه البلاد المفقرة التي لا زالت دول مجلس الأمن تستغل ذهبها الأصفر والأسود وأورانيومها وعقولها..

ليست هذه “ريادة”..

وإن تغنت الأمم المتحدة ب”حقوق الإنسان” وب”العدل”..

فهما غائبان “هيكليا”.. في هيكلة مجلس أمنها..

ليست هذه “ريادة”..

ف”الرائد لا يكذب اهله”

نرجع إلى الرواد الفعليين..

وهم 0.5 بالمائة..

لننبه إلى أن هناك نسبة أقل منها بأضعاف المرات..

نسبة صغيرة جدا جدا تكثر الاصفار بعد فاصلة رقمها قبل أن تصادف “واحدا”.. (%1..0.000…)

أولئك هم “قادة القادة”

صنف من البشر.. لا يعرفه أكثر (حتى لا نقول “كل”) من ينظر للقيادة..

ولا يعلمون بوجوده..

والحمد لله رب العالمين..

——————————

*في عام 2000 ، نشرت مؤسسة كيلوغ (Kellogg Foundation) تقريراً عن حالة القيادة في جامعات أمريكا الشمالية. تضمن التقرير كلاً من المدارس الحكومية والخاصة ، وقامت بتجميعها الدكتورة هيلين وألكسندر أستين (Dr. Helen and Alexander Astin), من جامعة كاليفورنيا (UCLA). استنتاجاتهم كانت مثيرة للاهتمام. أوله أن “كل طالب لديه القدرة على أن يكون قائدا”.

** موقع CNN Business نقلا عن OXFAM:

The top 26 billionaires own $1.4 trillion — as much as 3.8 billion other people – By Tami Luhby, January 21, 2019

*** المصدر الأمم المتحدة

“820 millions de personnes souffrent de la faim, selon un nouveau rapport de l’ONU” 15 juillet 2019 – news.un.org/fr/story/2019/07/1047581..

المقالة السابقة ‎الموسم 2 الحلقة 11: الأهداف المنجمعة‎ المقالة التالية ‎الموسم 2 الحلقة 12 : العائق الخفيُّ‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الموسم 2 الحلقة 1: زيال الببغائية وتكلف الأسلمة‎
  • 2 ‎الموسم 2 الحلقة 2: التربية بداية الطريق‎
  • 3 ‎الموسم 2 الحلقة 3: القيادة بالرحمة والحكمة‎
  • 4 ‎الموسم 2 الحلقة 4: خلق الإنسان للريادة‎
  • 5 ‎الموسم 2 الحلقة 5: إحصائيات حول القيادة المثلى‎
  • 6 ‎الموسم 2 الحلقة 6: التحقق من الإحصائيات حول القيادة‎
  • 7 ‎الموسم 2 الحلقة 7: الميزان المختل أو أزمة نموذج‎
  • 8 ‎الموسم 2 الحلقة 8: الرائد لا يكذب أهله‎
  • 9 ‎الموسم 2 الحلقة 9: أبعاد الانسان المنسية‎
  • 10 ‎الموسم 2 الحلقة 10: الكذب الحقّ‎
  • 11 ‎الموسم 2 الحلقة 11: الأهداف المنجمعة‎
  • 12 ‎الموسم 2 الحلقة 12: 0.5% = عدد الرواد‎
  • 13 ‎الموسم 2 الحلقة 12 : العائق الخفيُّ‎
  • 14 ‎الموسم 2 الحلقة 13: القائد التابع‎
  • 15 ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 1: أهل التخصص في التسيير والريادة‎
  • 16 ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 2: أهل التخصص في التسيير والريادة‎
  • 17 ‎الموسم 2 الحلقة 15: التسيير والريادة: قصة حب‎
  • 18 ‎الموسم 2 الحلقة 15: التواصل (الجزء ١)‎
  • 19 ‎الموسم 2 الحلقة 16: التواصل (الجزء 2)‎
  • 20 ‎الموسم 2 الحلقة 17: التواصل (الجزء 3)‎
  • 21 ‎الموسم 2 الحلقة 18: التواصل (الجزء 4)‎
  • 22 ‎الموسم 2 الحلقة 19: التواصل (الجزء 5)‎
  • 23 ‎الموسم 2 الحلقة 20: عوارض التنزيل‎
  • 24 فقه الريادة (الموسم 2 - الحلقة 21) :
  • 25 ‎الموسم 2 الحلقة 22: النخبة الأخرى‎
  • 26 ‎الموسم 2 الحلقة 23: أحطت بما لم تحط به‎
  • 27 ‎الموسم 2 الحلقة 24: الموت منارتك الإستراتيجية‎
  • 28 ‎الموسم 2 الحلقة 25: حق الخطأ.. بل أجر الخطأ‎
  • 29 ‎الموسم 2 الحلقة 26: مصدر الهِمّة وتجدِيدها‎
  • 30 ‎الموسم 2 الحلقة 27: المراقبة الداخلية أساس التسيير‎
  • 31 ‎الموسم 2 الحلقة 28: القيادة حب لا خوف وطمع‎
  • 32 ‎الموسم 2 الحلقة 29: القيادة والإدارة‎
  • 33 ‎الموسم 2 الحلقة 30: مفهوم السعادة عند الرواد‎
  • 34 ‎الحلقة 33 : التدرج والأهداف المثبطة‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?