دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الموسم 2 الحلقة 15: التسيير والريادة: قصة حب‎
مقالات

‎الموسم 2 الحلقة 15: التسيير والريادة: قصة حب‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 12, 2025 8:10 م
مصطفى شقرون
13 Views
6 دقيقة للقراءة
شارك
6 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة فقه الريادة الموسم 2 (17 من 34)

لا يزال -في القرن الواحد والعشرين- من يعتقد أن التأثير والفعالية وضمان الطاعة في التسيير مرده قوة السلطة وصناعة “الهيبة” أو “الخشية” بوضع حواجز بين “الرئيس” و”المرؤوس”.. أكان “الرئيس” معلما أو أبا أو زوجا أو مدير شركة٣ أو رئيس دولة… الأمر سيان..

ولا نسثني من أمثلة الواقع بعض الإسلاميين الذين لم يقتحموا -وربما لا يريدون اقتحام- عقبة الأنانية المستعلية وأولها حب الرئاسة في تنظيماتهم أو حتى في منصبهم العملي ما يؤثر على دعوتهم.. فالناس يحبون الإسلام من خلال المسلمين أولا.. والاستعلاء ينفر مهما كانت علته..

ونعذر من لا يعرف أصول التسيير والقيادة ويظن أن التسيير هو البعد عن “التابعين”.. والاستعلاء عنهم.. وهذا أسلوب قديم أثبت تفاهته التاريخية.. ويثبت يوميا عدم نجاعته وقصر عمره..

وقد تفنن الفرنسيون -ومن قبلهم- مثلا في خلق “الاسطورة الإدارية” (le mythe administratif) بتفخيم بنايات السلطة لترهب الناس وبإعلاء كرسي “الرئيس” (يسمونه الأعلى “le supérieur”!).. وتكبير مكتبه/الحاجز، وخفض كرسي الزائر ليشعر بضحالته وبتفوق الرئيس..

ولإتباث التفوق وإشعار الآخر بالضعف لتمام السيطرة، اخترعوا “التسيير الأسود” (Le Management Noir)… أي التسيير بالأخطاء.. عقدة الذنب.. وهو تتبع زلات المرؤوس ليرى ضعفه.. فيقتنع بكمال الرئيس المعصوم.. فيعبده.. خوفا وطمعا..

وقد نرى أن كبار رؤساء الدول مثل “كاليغولا” و”لينين” و”ستالين” و”كيم أون” قد نجحوا في زرع الرعب والخوف ونوع من العاطفة المرضية في شعوبهم… لكنهم لم ينجحوا في كسب الطاعة الذاتية الإرادية المستدامة.. لسبب بسيط أن أصل الطاعة الحقيقية هو “حب المطاع”.. لا الخوف منه..

نعم حب القائد..

ولا يعني “الحب” رخاوة.. بل هي رحمة قلبية قد تظهر -حسب المواقف والنوازل- استثنائيا بمظهر قوة أو تقويم بدافع الحب.. لكن السمة الغالبة للريادة هي الرحمة..

كان أكبر قادة التاريخ قد نال حب صحابته إلى درجة أخافت مفاوضيه..

سمع عبد الله بن رواحة رضى الله عنه يوما -وهو خارج المسجد- رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «اجلسوا» فجلس مكانه خارجاً عن المسجد حتى فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خطبته، فبلغ ذلك النبي فقال له: «زادك الله حرصاً على طواعية الله وطواعية رسوله»١.

ولما فاوض عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ نبينا صلى الله عليه وسلم رجع إلى قريش قائلا: “والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إنْ رأيت ملكا قَطْ يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدا، (…) إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له “٢

ولم يستعمل رسول الله الخطأ كأداة تسيير.. فعن أنس -رضي الله عنه- قال: خدمت النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين، فما قال لي: أف قط، ولا: لم صنعت؟ ولا: ألا صنعت؟. رواه البخاري..

إن التأنيب ينفر.. يفرق.. فكيف به إن كان دائما..

وقد يظن من لم يتخل عن “كبره”.. أن كفاءته تؤهله ليترفع عن الناس.. ولا يعرف المسكين أن الكفاءة الحقة تشمل ثلاثة عناصر على الأقل:

١. الكسب العلمي في تخصصه (le savoir)

٢. فقه التعامل والذوق (le savoir être) أي مدى تزكية نفسه

٣. الكفاءة العملية (savoir faire)

وليس كفؤا من خانته إحداهن.. واكتفى بترف بعضهن..

وإن أصعبهن وأطولهن نوالا فقه التعامل وظبط النفس لأن الكفاءة العلمية والعملية سريعتا الاكتساب..

فلكي نصل إلى ريادة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (الرحمة-اللين-العفو-العزم والكفاءة في اتخاد القرار)٤.. وجب علينا ولوج مدرسته في التربية فهو خبر نفسه بقيام الليل (ثالث ما نزل من القرآن فرض قيام الليل في سورة المزمل قبل فرض الصلاة) والذكر الكثير وحب الناس والمساكين.. وما لا نعلم.. والحب -حب كل الناس- أول خصال الرائد..

وإن منا من يستغني ويستعلي بترف مال قليل أو “نزاهة” وسط فساد مستشر أو سلطة علم أو سلم وظيفي أو حتى انتماء “إسلامي” صوري “فضفاض” لا تبعات له في الجهاد وبذل النفس والنفيس في كل وقت..

ومن بذل النفس التواضع الطبيعي لخلق الله.. فإن كان التواضع جهدا صار تكبرا..

إن من الناس من ينفر الناس باستعلاء يظنه طريقة تسيير.. وإن من الابناء من ينفرون من آباءهم لتسلطهم.. وإن أظهروا تدينهم..

وإن الطاعة رأس الأمر كله في ريادة الناس لكنها لا تتأتى ولا تدوم إلا إذا سبقتها ناظمتان أولاها الحب:

١. الحب في الله

٢. المشاركة

٣. الطاعة

الحب والمشاركة.. لا السلم التنظيمي أو الإداري والأوامر..

لم يكن النبي يعطي الأوامر.. فكان آمرا مطاعا..

ولم يتميز عن أصحابه إلا بتقواه وتقربه من ربه.. فكان متميزا..

“أيكم محمد؟” هكذا كان يسأل من يبحث عنه.. لا كرسي يميزه ولا هندام.. إنما قرب من الله الذي أحبه فأمر الكون أن يحبه فصار مطاعا..

وإن أضعف القادة هم من يعتبرون أمر المحبة في القيادة ضعفا..

الله نور.. ويجعل لمن يشاء نورا..

فلا تحاول أخي استمداد نور من أشياء زائلة.. كورقات شهادات أو كلام مرصع أو حيثية مؤقتة. .

ولنبحث في أنفسنا.. في فجورها وتقواها.. وفي عاداتنا وفي ليلنا.. وفي يومنا.. وفي نظرات من حولنا.. ولنحبهم رغم نقائصهم (ونقائصنا وأكبرها وأخطرها الكبر) نعم نحبهم.. لا لشيء إلا لأنهم صنع الله.. ولنعظمهم.. فلربما نحوز بذلك حب الله وحبهم..

ونور الله فيلتمسونه منا.. فنساهم في قيادة أنفسنا فأسرنا فحينا فمجتمعنا فأرضنا..

__________________

١. (الإصابة: 2/306)

٢. رواه البخاري

٣. انظر الحلقة ١٤ من فقه الريادة حول التقديم لحلقة الحب في التسيير بسرد قصة كارلوس غصن وأثر معاملته السيئة للعاملين معه بقلم هشام شرنوبي

٤. انظر الحلقة 3 – الموسم 2 من فقه الريادة: “القيادة بالرحمة والحكمة”

“The Prophetic Leadership”

٥. كتاب “Le management noir, La souffrance au travail ça suffit”

Christophe Médici.

المقالة السابقة ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 2: أهل التخصص في التسيير والريادة‎ المقالة التالية ‎الموسم 2 الحلقة 15: التواصل (الجزء ١)‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الموسم 2 الحلقة 1: زيال الببغائية وتكلف الأسلمة‎
  • 2 ‎الموسم 2 الحلقة 2: التربية بداية الطريق‎
  • 3 ‎الموسم 2 الحلقة 3: القيادة بالرحمة والحكمة‎
  • 4 ‎الموسم 2 الحلقة 4: خلق الإنسان للريادة‎
  • 5 ‎الموسم 2 الحلقة 5: إحصائيات حول القيادة المثلى‎
  • 6 ‎الموسم 2 الحلقة 6: التحقق من الإحصائيات حول القيادة‎
  • 7 ‎الموسم 2 الحلقة 7: الميزان المختل أو أزمة نموذج‎
  • 8 ‎الموسم 2 الحلقة 8: الرائد لا يكذب أهله‎
  • 9 ‎الموسم 2 الحلقة 9: أبعاد الانسان المنسية‎
  • 10 ‎الموسم 2 الحلقة 10: الكذب الحقّ‎
  • 11 ‎الموسم 2 الحلقة 11: الأهداف المنجمعة‎
  • 12 ‎الموسم 2 الحلقة 12: 0.5% = عدد الرواد‎
  • 13 ‎الموسم 2 الحلقة 12 : العائق الخفيُّ‎
  • 14 ‎الموسم 2 الحلقة 13: القائد التابع‎
  • 15 ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 1: أهل التخصص في التسيير والريادة‎
  • 16 ‎الموسم 2 الحلقة 14 - الجزء 2: أهل التخصص في التسيير والريادة‎
  • 17 ‎الموسم 2 الحلقة 15: التسيير والريادة: قصة حب‎
  • 18 ‎الموسم 2 الحلقة 15: التواصل (الجزء ١)‎
  • 19 ‎الموسم 2 الحلقة 16: التواصل (الجزء 2)‎
  • 20 ‎الموسم 2 الحلقة 17: التواصل (الجزء 3)‎
  • 21 ‎الموسم 2 الحلقة 18: التواصل (الجزء 4)‎
  • 22 ‎الموسم 2 الحلقة 19: التواصل (الجزء 5)‎
  • 23 ‎الموسم 2 الحلقة 20: عوارض التنزيل‎
  • 24 فقه الريادة (الموسم 2 - الحلقة 21) :
  • 25 ‎الموسم 2 الحلقة 22: النخبة الأخرى‎
  • 26 ‎الموسم 2 الحلقة 23: أحطت بما لم تحط به‎
  • 27 ‎الموسم 2 الحلقة 24: الموت منارتك الإستراتيجية‎
  • 28 ‎الموسم 2 الحلقة 25: حق الخطأ.. بل أجر الخطأ‎
  • 29 ‎الموسم 2 الحلقة 26: مصدر الهِمّة وتجدِيدها‎
  • 30 ‎الموسم 2 الحلقة 27: المراقبة الداخلية أساس التسيير‎
  • 31 ‎الموسم 2 الحلقة 28: القيادة حب لا خوف وطمع‎
  • 32 ‎الموسم 2 الحلقة 29: القيادة والإدارة‎
  • 33 ‎الموسم 2 الحلقة 30: مفهوم السعادة عند الرواد‎
  • 34 ‎الحلقة 33 : التدرج والأهداف المثبطة‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?