قال الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله:
” لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. والخلافة الثانية على منهاج النبوة لن تكون كذلك إلا إن قادها الربانيون أولياء الله.
وفي انتظار أن يفتح الله بالفهم على العاملين نتضرع إليه سبحانه أن ينزل رحمته من خلوات التبتل إلى ميادين الجهاد.
في انتظار أن يكون لِقِرانِ الصحبة والجماعة معنى موصولٌ موحَّدٌ من حياة العاملين ننادي أولياء الله العارفين بالله أن يتوجهوا بجند الله من صادقي المريدين وعامة المسترشدين نحو توحيد الجماعات، فتوحيد الجهد، فتوحيد الأمة في أقطارها ومذاهبها ومدارسها ومشاربها، حتى يكون المشربُ محمديا قرآنيا سُنيا محرَّرا من كل عالقات عصور الانزواء والخمول والانكماش ” ١.
ونقرأ تلخيصا في مكان آخر من كتاب الإحسان تحت عنوان “الدعوة والدولة” :
” العلماء العاملون الراسخون في العلم، خاصة الربانيون، هم أمناء الرسل المبلغون عن رب العالمين القادةُ الشرعيون للأمة ” ٢.
اللهم احشرنا مع الربانيين.. يا رب..
________________
١. الإمام عبد السلام ياسين، الإحسان، 1/251
٢. نفس المصدر ص 152
