دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Font ResizerAa
Font ResizerAa
دين واحددين واحد
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Search
  • الرئيسية
  • السلاسل
  • الأقسام
  • مقالات
  • من نحن
Follow US
دين واحد > مقالات > ‎الحلقة 1: إلا ليعبدون‎
مقالات

‎الحلقة 1: إلا ليعبدون‎

مصطفى شقرون
آخر تحديث أكتوبر 13, 2025 1:13 ص
مصطفى شقرون
23 Views
5 دقيقة للقراءة
شارك
5 دقيقة للقراءة
شارك
سلسلة الدعوة غاية الخلق (1 من 23)

لخلق الإنسان غاياتان: الإحسان والاستخلاف في الأرض.. وهما مترابطتان.. ذلك أن الأرض يرثها الصالحون..

(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون)

ودون الغايتين ابتلاء في طريق الإحسان وعقبات (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا)..

فكيف تكون الدعوة غاية الغايتين؟

هذا ما نحاول الإجابة عليه في هذه السلسلة ونرجو من الله التوفيق في ما نحن بصدده..

يظن بعض الناس ان الدعوة شيء زائد على الدين.. بل يرى البعض منهم أن قيامه بالدعوة يعد تميزا وإضافة نوعية تحسب له وقد يعتد بها حتى بعض الدعاة سرا أو علانية..

وقد سمعت بعض علماء الشريعة يقسم الدعوة -بعد مقدمة تبرز أهميتها- إلى فرض عين وفرض كفاية.. فما أقتنعت بما سمعت.. كيف والأمر من رسول الله لا يستثني أحدا سمع (بلغوا عني ولو آية).. فقررت أن أكتب -اجتهادا فقط- أن الله ما خلقنا إلا لندعو إليه.. وأننا نتميز عن الجن والأنعام والشجر والحجر والطير بالدعوة إليه فقط.. وأن الدعوة أصل تكريمنا وتفضيلنا على كثير ممن خلق.. وليست فقط عملا صالحا مهما مستحبا يجازى عليه.. وليست ركنا “سادسا”.. مبالغة في إبراز الأهمية باختلاق “ركن” مختلف فيه..

في السنة التي أكتب فيها هذه السلسلة، يسكن الأرض 7 مليارات من الناس.. قرابة 2 مليارين منها من المسلمين.. أكثرهم يدين بإسلام وراثي جغرافي فردي.. منتهى آماله من التدين حضور صلاة الجمعة والتراويح في رمضان والحج ومراكمة العمرات.. والتصدق الفردي المحدود الذي يمكن من إضافة لقب (محسن) على لقب (حاج) لكنه -وإن كان يريح ضمير المتصدق- إلا أنه ككل عمل فردي يكون غثاء منبثا لا يجدي في تطوير الأمة بل يسكن آلام قلة القلة.. بل يعين الظالمين على تغطية فشلهم واستمرار نهبهم..

(ولا يفهمن أحد من قولي أني أدعو إلى إيقاف الصدقة.. بل أدعو إلى تنظيمها في إطار جماعي.. حتى تجمع -فيكون مبلغها ذا قيمة وجدوى- وتصرف في مصارفها بحسب الأولويات.. فالأجدى -مثلا- من إمداد مريض بسبعين دولار يوميا لتصفية كليته.. بشكل فردي.. -وهو مستحيل مواصلته-.. الأجدى تنظيم البذل الجماعي فيجمع المال لتشترى آلة تصفية يستفيد منها العشرات.. بلا توقف.. والأجدى -مع هذا المؤقت- أن نتربى ونقوي جماعة المؤمنين لتساهم في إقامة العدل وتخليق الشأن العام حتى تقوم الدولة بعملها.. فهذا عمل وزارة الصحة في الأصل.. عمل الدولة التي تجمع الضرائب من الناس.. وغدا الزكاة.. عندها يكون التطوع -كما يدل اسمه- تطوعا مكملا لا بديلا ولا أصلا.. )

في الأرض إذا 25% من الناس وصلتهم رسالة الله كاملة غير محرفة.. فكيف نفهم قول الله (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون).. كيف نفهمها وأكثر من 5 مليار إنسان لا يعبدون الله تماما أو كما يجب..

والجواب أن الهدف من الخلق هو العبادة لكل الخلق.. مباشرة بأن يضعك الله في بلد تسمع فيه أذان الله (أي دعوته إليه) بلا اختيار منك ولا جهد.. و كذلك بشكل غير مباشر بأن تكون وسيلة للدعوة إليه لتتحقق عبودية الناس له..

وبذلك تكون (ليعبدون) موازية “ليدعون إلي” أي بمعنى “ليدعو بعضهم بعضا”..

ليدعو الذين أبلغهم الله تعالى مباشرة من لم يبلغهم..

ولا يقولوا “الحمد لله على نعمة الإسلام” ليرتاحوا وليستعلوا على من لم تصلهم الرسالة الخاتمة..

بل ليقولوا “شيبتني هذه الأمانة التي حملني الله بجعلي مسلما”.. كما شيبت “هود” وأخواتها أجمل الخلق وأحلاهم.. صلى الله عليه سلم ما دام كون الله..

وليخشوا ربهم وليتقوه مخافة الظلم والجهالة..

فالدعوة هي الأمانة التي ميزت الانسان.. لا شيء غير ذلك..

(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا)..

وما خلق الله 5 مليارات بعيدين عن الصوامع إلا لنقوم بما من أجله خلقنا.. الدعوة..

وهذه ليست دعوة للسفر بل إن الدين إسلام كامل جماعي متعد يخاطب (الذين آمنوا) وليس اسلاما فرديا أنانيا.. فعليك بدعوة جارك أولا وإخباره بأن الدين إسلام وإيمان وإحسان وجماعة ونشدان عدل.. لا جمعة وخطبة “أوقاف” وكسكس وجلباب..

المقالة التالية ‎الحلقة 2: بين الانسان و الانعام‎

اشترك في النشرة اليومية

ابقَ على اطلاع! تصلك آخر الأخبار العاجلة مباشرة إلى بريدك الإلكتروني.

من خلال التسجيل، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات في سياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك هذا المقال
Facebook Copy Link Print
بقلممصطفى شقرون
ماجستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالمغرب، وإجازة في أصول الدين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. من مواليد 1969 بالمحمّدية.

في هذه السلسلة

  • 1 ‎الحلقة 1: إلا ليعبدون‎
  • 2 ‎الحلقة 2: بين الانسان و الانعام‎
  • 3 ‎الحلقة 3: فطرية الدعوة‎
  • 4 ‎الحلقة 4: من الدّعوة إلى الإسلام إلى الدّعوة إلى الله‎
  • 5 ‎الحلقة 5: الإذن بالدّعوة‎
  • 6 ‎الحلقة 6: الدّعوة والجهاد‎
  • 7 ‎الحلقة 7: شهداء على الناس‎
  • 8 ‎الحلقة 8: المال والدعوة‎
  • 9 ‎الحلقة 9: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا‎
  • 10 ‎الحلقة 10: بلسان قومه‎
  • 11 ‎الحلقة 11: جهاد التّرجمة‎
  • 12 ‎الحلقة 12: علّمه البيان‎
  • 13 ‎الحلقة 13: دعاة أم مشاهير‎
  • 14 ‎الحلقة 14: نور الدّاعية المورَّث بالصّحبة‎
  • 15 ‎الحلقة 15: يوم الداعي وليلته‎
  • 16 ‎الحلقة 16: ذكر أو سم: شرط الذكر الكثير‎
  • 17 ‎الحلقة 17: وظائف الدّعاة.. بين الدّعوة والدّولة‎
  • 18 ‎الحلقة 18: الدعاء والدعوة‎
  • 19 ‎الحلقة 19: العبادة ليست الصلاة والحج والصيام فقط‎
  • 20 ‎الحلقة 20: لماذا نقرأ ؟.. ولماذا نكتب؟‎
  • 21 ‎الحلقة 21: حال الدّعوة من حال الدّعاة‎
  • 22 ‎الحلقة 22: التخطيط الدعوي والحياتي‎
  • 23 ‎الخاتمة: الدعوة إلى الله عز وجل هي لبُّ الأمر كله‎
Welcome Back!

Sign in to your account

Username or Email Address
Password

Lost your password?