في هذه التجربة المصورة سنتحقق من “حاسة إكبار الغني” التي تتردد في كتابات الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله تعالى.
قال في المنهاج النبوي: “ذهنية القطيع: قال الله تعالى في فرعون: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}1. فما كان لفرعون أن يتبعه قومه، ويضلوا بتضليله، لولا خفة قومه واستعدادهم القطيعي لاتباع القوي الغني. كان نداء فرعون الذي استخف به قومه كما قصه الله علينا: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ}2.
نادى فيهم حاسة الخضوع للقوة (ملك مصر)، ونادى حاسة إكبار الغني المستكبر..” 3
وقال في موضع آخر: “إنما يسمع الناس كلمة المنتج الصانع العالم الغني القوي. ولأم غيره الهبل!” 4
وقال في “سنة الله”: “إن كنا يقتلنا الهُزَال المادي والمعنوي والفكري فلن يسمع منا خطاب”. 5
وقال: “لا يسمع عرض الإسلام، لأن الإسلام لا دولة له قوية.” 6
_______________________
1- سورة “الزخرف”، آية 54
2- سورة “الزخرف”، آية 51
3- الإمام عبد السلام ياسين – “المنهاج النبوي” صفحة 291
4- الإمام عبد السلام ياسين – “في الاقتصاد” صفحة 14
5- الإمام عبد السلام ياسين – “سنة الله” صفحة 329
6- الإمام عبد السلام ياسين – “الإسلام وتحدي الماركسية اللينينية” صفحة 25
