تخاصما وطلب من زوجته أن تطيعه..
وكأن الطاعة أمر وقوة وجبر وطلب..
قال له صاحبه وهو يحاوره: “لن تكسب طاعتها إلا إن ملكت قلبها..”..
إن المحب لمن يحب مطيع..
“وستطيعها انت كذلك حينها..”..
ما ينطبق على الأفراد ينطبق على التنظيمات..
لم يستطع “لينين” كسب طاعة الجماهير المستدامة التي لطالما بحث عنها بالقوة وبالتجسس والإرهاب.. ولم يستطعه ستالين ولا ترامب ولا كل زعماء الدول.. لا شرقية ولا غربية.. ولا عربية ولا غيرها..
فالطاعة ناظمة من نواظم التنظيم الثلاث.. تأتي بعد الحب والتشاور…
ويكون القائد الرائد تقيا مصحوبا محبوبا يوقر ويطاع وينظر إليه على أنه امتداد للصحابة ولرسول الله.. -صلى الله وسلم على رسول الله وآله وصحبه ومن والاهم إلى يوم الدين-..
تلقى وتلقوا تربية تمنعه من الاستبداد برأيه وهواه وتمنعهم من الامتثال غير المشروط بعد أن أيقنوا أنه “لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق”..
جند لله لن يمتثلوا -بحكم طاعة عسكرية صنمية عمياء شعواء- إذا ما دعاهم قائدهم لرمي حاويات القنابل على رؤوس الأطفال والنساء..
