انطلق وفد الدعاة في رحلة طولها 340 كيلومترا بالسيارة
أعطي دعاء السفر هيبته كما في عهد المصطفى ﷺ.. فهو نداء إلى حامي الراكبين وصاحبهم قي السفر.. سبحانه..
صحبة كبرى… تُسأل.. و تُرجى..
وليست عادة.. كما ‘التعويذة’ تتلى..
احنى الولي المرشد رأسه – وما كان يرفعه.. إلا في وجه الظالمين – وبدأ ورده.. تكفيه ساعات الرحلة الأربع أوالخمس ليتم -عن ظهر قلب- ختمة أحزاب القرٱن الكريم كلها..
كان دأبه أن يختم القرٱن في كل يوم مرة من داخل زنزانات قريته الظالم أهلها..
في وسط الطريق.. يتوقف الموكب للاستراحة والصلاة والتزود..
ينزل الولي فيطلب من مرافقه أن يذكره بالٱية التي توقف عندها.. حتى يتم ورده إذا ما استأنفوا الطريق…
يأخد المرافق المهمّة بجديّة وتركيز حتى لا ينسيه الشيطان تذكير صاحبه..
ويستريح المسافرون.. في جو جميل مهيب..يجمّله ويجلّله أنه سفر في سبيل الله.. لا غير..
بعد وقت ليس بالطويل، يستعد الموكب لاتمام الرحلة..
وما أن يجلس صاحبنا إلى جوار ولي الله حتى يذكره بالٱية التي وقف عندها ليستمر في ختمته..
ظن أنه بهذا قد أتم مهمٌته على أكمل وجه..
لم يكن يدري صاحبنا أن مهمتّه قد ابتدأت… حينها..
ابتسم ولي الله عندما سمع تذكير جاره في السفر.. وأجابه بأنه يعرف تماما الٱية حيث وقف… وأنه إنما طلب منه ذلك.. ليعمل مثل عمله.. فقط…
بقلم مصطفى شقرون
ملحوظة: كل تشابه في الأحداث.. محض قصد..
